Thursday, March 13, 2008

منقول :
http://www.magic-doctors.com/forum/i...howtopic=11279

56 ألف ريال انخفاض في دخل طبيب الامتياز سنويا بسبب القرار

الدمام: غازي عاشور
أجرى عدد من أطباء الامتياز الذين فوجئوا بقرار خفض المكافآت عملية حسابية لمعرفة عدد الأيام وساعات العمل التي يقضونها بالنسبة للمكافآت التي يحصلون عليها و مقارنتها برواتب بعض المهن الأخرى.
وحسب العملية الحسابية فإن طبيب الامتياز يعمل 351 يوما و352 ساعة شهريا بواقع 8 ساعات يوميا إضافة إلى مناوبة كل ثلاثة أيام . وبقسمة قيمة "المكافأة" بعد التعديل (6000 ريال) على عدد الساعات ينتج حصول الطبيب على 17 ريالا عن كل ساعة عمل. وكان ما يحصله طبيب الامتياز قبل قرار التعديل 128400ريال يجنيه لقاء عمل 351 يوما وبواقع 4224 ساعة في السنة. وبعد التعديل يحصل طالب الامتياز على 72 ألف ريال فقط لا غير.
وحذر أحد أطباء الاستشاريين من أن يؤثر هذا القرار على تفكير الشباب في الهجرة إلى الدول الخليجية سعيا وراء وضع مادي جيد معتبرا أن هذا يتناسب مع طبيعتهم كشباب. حيث تمنح دول الإمارات المتحدة أطباء الامتياز راتبا شهريا يبلغ 14000 درهم وبدل سكن 140 ألف درهم.
وبمقارنة دخل طبيب الامتياز بدخول بعض أصحاب المهن الحرفية غير العلمية يتجاوز الفرق الضعف فالحلاق على سبيل المثال يحصل في كل عملية حلاقة على 15 ريالا وعليه يحصد الحلاق في الساعة 60 ريالا على أقل تقدير أي بفرق 3 أضعاف تقريبا.
وأشار الطالب محمد الزهراني المقبل بعد أسبوعيين على استلام عمله كطبيب امتياز إلى أن قرار تخفيض "المكافآت" لا يقدر جهد طالب الطب خلال سنوات الدراسة الست وقال على سبيل المثال إن شقيقه الذي انتهى من دراسة دبلوم محاسبة في ثلاث سنوات يحصل على 5800 ريال شهريا.
ويرى طالب الطب بجامعة طيبة بالمدينة المنورة عبدالرؤوف ميرزا أن دخل محل المواد الغذائية الصغيرة أفضل من دخل الطبيب.

طبيب إمتياز حزين لتخفيض المكافأة

الدمام: غازي عاشور
أصيب طلاب الطب في مختلف الكليات الطبية في السعودية بمشاعر الإحباط و بخيبة أمل عقب إقرار مجلس التعليم العالي مطلع الأسبوع الجاري خفض مكافآت طلاب الطب وطب الأسنان إضافة إلى طلاب العلوم الطبية بنسبة 45 %. واضطر العديد من الطلاب التخلي عن التزاماهم الاجتماعية والتوقف عن برنامج التدريب الصيفي والبدء في الاجتماعات والاتصالات للوصول إلى حل إيجابي لقرار التعديل.
وأشار الطلاب الذين رصدت "الوطن" ردود أفعالهم إلى أن قرار التعديل لا يصب في المصلحة الوطنية ويؤثر سلبا على مستوى الخدمات الصحية المقدمة كونه ينفر من تخصص الطب في الوقت الذي ينذر بدفع الطلاب إلى الهجرة إلى دول الخليج المجاورة والتي توفر بيئة مناسبة ورواتب مجزية للأطباء.
واعتبر أمين المجلس الاستشاري الطلابي في جامعة الملك عبد العزيز في جدة طالب الطب عادل أحمد عبود أطباء الامتياز أكثر أفراد الفريق الطبي توهجا وإنتاجا وهذا ما خلق الإشكالية،حسب رأيه، مشيرا إلى أن رد الفعل على القرار جاء على صورة تبرم وتضجر لم يشمل الشرائح المتأثرة بالقرار فقط وإنما امتد إلى فئات أخرى فسرت ما وراء القرار.
وأضاف أن قرار مجلس التعليم العالي بتخفيض "مكافآت" الامتياز جاء بصورة مفاجئة خاصة وأن ميزانية الدولة ليست في حاجة إلى هذه الريالات التي صدر القرار بخفضها مشيرا إلى أن توقيت هذا القرار يزيد من الشك في مدى مناسبته وانسجامه مع الأطر العامة لسياسات الدولة وذلك من جانبين: الأول أن الميزانية العامة للدولة لهذا العام تتمتع بفائض جيد يجب أن يرى المواطن عموما أثره الإيجابي في واقع حياته كما أن الدولة بكل أجهزتها وكوادرها قاربت من دخول الخطة الخمسية الثامنة والتي تعنى بصورة أساسية بتنمية الكادر البشري ورفاهية الفرد وزيادة دخله. موضحا أن صدور قرار في هذه المرحلة المهمة يقضي بإسقاط ما يناهز النصف من "مكافآت" شريحة من أهم شرائح خريجي الجامعات.
وأوضح عبود أن البعد الذي يجب أن يتنبه إليه الجميع هو عدم المساس بالأولويات التي تمس حياة المواطنين بصورة مباشرة. مشددا على وجوب المحافظة قدر المستطاع على ولاء خريجي الجامعات وانتمائهم للوطن. مؤكدا أن ذلك ليس ترفا بقدر ما هو ضرورة حتمية مع العلم أنه من السهولة بمكان أن تفقد هذه العقول والأدمغة التي لن تمانع في الهجرة إذا ما وجدت ظروفا عملية ومعيشية أفضل.
وأبدى طالب الطب في جامعة الملك سعود في الرياض أنس خان تحفظه من تسمية (مكافأة) معتبرا ما يتقاضاه طبيب الامتياز راتبا مستحقا، كونه يعمل دواما كاملا وله التزامات ومسؤوليات يتحملها. وتساءل عن المصلحة من صدور هذا القرار، معتقدا أن القرار كان في حاجة إلى مشاركة مختصين في المجال الطبي ووضع الأطباء.
وأكد خان أن القرار إذا قصدت منه وزارة التعليم العالي توفير الأموال لزيادة أعداد طلاب الطب فإن ذلك سيؤثر على جودة مخرجاتها، وبالتالي على مستوى الخدمات الصحية في السعودية. لافتا إلى أن هذا التخفيض في الرواتب يجبر الطبيب على إيجاد مصدر دخل آخر مما يؤثر على عطائه.
وأوضح الطالب بطب جامعة الملك خالد في أبها سعيد القحطاني أن قرار التعديل لم يكن متوقعا مشيرا إلى أن طالب الطب منذ دخوله إلى الكلية وحتى بعد تخرجه يعيش تحت ضغوط نفسية واجتماعية وأكاديمية متواصلة. فدخول الطلاب إلى الكلية يمر بسلسة من الاختبارات إضافة إلى المقابلة الشخصية واجتيازه السنة الأولى بعد استيفائه المعدل المطلوب إضافة إلى مواصلة تجاوزه العديد من المصاعب التي تواجهه طوال سنواته من تعقيدات أعضاء هيئة التدريس وصعوبة المناهج مؤكدا أن جميع ذلك لا يسحق تخفيض "المكافأة" إلى النصف.
ويرى القحطاني أن طبيب الامتياز وضعه مختلف عن طالب الطب في الجامعة فهو ملزم بدوام رسمي أطول من الدراسة إضافة إلى تحمله مسؤوليات العمل واضطراره إلى السفر بغرض متابعة التدريب في مناطق أخرى للاستفادة من خبرات الآخرين إضافة إلى السفر خارج المملكة لحضور اختبارات الزمالة ومواصلة الدراسة. ملمحا إلى أن اقتصاد المملكة في وضع جيد وتشهد العديد من القطاع انتعاشا اقتصاديا ملحوظا. وقال إن القطاع الصحي يجب أن يتصدر القطاعات في توفير الدعم المالي الكافي وتهيئة وضع مناسب للأطباء.
وقال طالب الطب في جامعة الملك فيصل في الدمام نواف العتيبي إن مكافأة الـ 6000 ريال لا توفي بمتطلبات الطبيب ولا تضعه في مستوى معيشي يليق به كطبيب خاصة المقلبين على الزواج وتأسيس أسرة. معتبرا القرار محبطا.
ويشير العتيبي إلى أن تخرج طالب الطب يأتي متأخرا مقارنة بتخرج زملائه في التخصصات الأخرى الذين تبلغ أقصى مدة لبرنامج التخصص خمس سنوات على عكس طالب الطب الذي تستمر دراسته إلى ست سنوات إضافة إلى سنة الامتياز التي اعتبرها فترة تدريب ليبدأ مشوارا جديدا في تكوين نفسه والبحث عن برنامج لمواصلة دراسته في تخصص معين لافتا إلى أن هذه البرامج آخذة في التضييق وفرص الانتساب فيها بدأ يتناقص في مقابل الأعداد المتزايدة لطلاب الطب. موضحا أن صدور مثل هذه القرارات يؤدي إلى وضع مادي غير مستقر.
ويرى طالب الطب في جامعة الملك سعود تركي التركي أن الأطباء هم الوحيدون الذي يدفعون أموالا لنيل الشهادات والحصول على بعثات، ويدفعون سنويا اشتراكا لقبولهم في برامج التخصص وللدخول في دورات أساسية تطلبها المستشفيات. لافتا إلى أن معظم أطباء الامتياز يقضون ساعات عمل لا توازيها مهنة أخرى كما أن نظام المناوبات يختلف عن أي مهنة أخرى وبالتالي فإن الأعباء المالية كبيرة على الأطباء معتقدا أن مثل هذا القرار يؤثر سلبا على الوضع المالي لأسرة الطبيب. وأشار إلى أن الوقت المخصص لهم دائما قليل فلا وقت لهم لإدارة مصدر رزق آخر كما هو متاح لبعض الموظفين في القطاعات الأخرى وعند النظر لطول مدة الدراسة مقارنة بزملائهم في الكليات الأخرى والذين يتخرجون بعد ثلاث سنوات من الدراسة ويجدون الفرصة للوظيفة بمرتب أعلى من 6000 ريال وبدوام أقل. متسائلا عن المنطق والعدل في إعطاء طبيب الامتياز بعد هذا الجهد الكبير خلال السنوات الطويلة في الدراسة ودون تقدير لجهوده هذا المبلغ البسيط ومقارنة بما يقدم ويعمل ويكدح, معتبرا تكلفة المستلزمات الطبيبة من أدوات وأجهزة وكتب طبية الأعلى وهي مطالب مستمرة يحتاج إليها الطبيب قبل وبعد تخرجه وقال إن قرار التخفيض لم يأخذ ذلك بعين الاعتبار مناشدا المسؤولين وقف تطبيق القرار وإعادة النظر فيه.
وأشار طالب السنة السادسة في جامعة أم القرى في مكة المكرمة ياسر عالم إلى أنه خطط لاستغلال "مكافأته" في دخول اختبارات التخصص والزمالات الدولية والتي تتراوح أسعار أداء الاختبار فيها ما بين 2500 إلى 3000 ريال لكل اختبار مشيرا إلى أهمية هذه الاختبارات في تحديد مستقبله ورفع مستواه الوظيفي.
ويرى طالب الطب في جامعة الملك فيصل في الدمام نضال بخاري أن تخفيض "مكافآت" أطباء الامتياز إذا رافقته زيادة في فرص العمل وقبول أعداد أكثر في برامح التخصصات سيكون مقبولا.
وقال الطالب في طب جامعة الملك خالد في أبها ماجد القحطاني إن إجراءات القبول والاختبارات التي لازمتهم خلال دخول الكلية إضافة إلى المقابلة الشخصية وتجاوز السنة الأولى ومتابعة التحصيل الدراسي بجهد وما صحب ذلك من سهر لليالي وبذل جهد عقلي وجسدي لا يمكن أن يجازى بتخفيض نصف "المكافأة".
وأكد طالب الطب في جامعة طيبة في المدينة المنورة أحمد النمري أن القرار محبط خاصة وأن الطالب غالبا ما يستفيد من هذه "المكافأة" في تأسيس حياته الأسرية وتأمين السكن. مضيفا أن القرار في حال تطبيقه يجيب أن يسري على الدفعات الحديثة وليس ممن يواصلون دراساتهم أو من هم على مشارف التخرج.
وعبر الطلاب محمد حبيب وطلال عبد الكريم ومازن بافرج في السنة الرابعة في جامعة أم القرى عن عدم توقعهم قرار التعديل خاصة وأنهم كانوا يفكرون في استغلالها في تأسيس أسرهم.

No comments: