لصالح من؟

نشرت احدي الصحف اليومية واسعة الانتشار يوم الخميس الماضي 20/3/2008. مانشيت رئيسي يقول ( أطباء بلا حقوق تدعوا إلي محاسبة الخونة ). والحقيقة أن نفس الجريدة كانت قد تلقت بيان من أطباء بلا حقوق يوم الثلاثاء 18/3/2008 . يتحدث عن تعليقهم لاعتصامهم بدار الحكمة في هذا اليوم الذي يوافق احتفال النقابة بيوم الطبيب بناءا علي طلب مجلس النقابة ،وذلك بدافع من تقليل التوتر بيننا وبين المجلس ورغبة منا في توحيد صفوف الأطباء.

لم تنشر الصحيفة هذا البيان وبدلا من ذلك بحثت في موقع الجماعة والذي نعتبره متنفس لشكاوى ومناقشات واقتراحات الزملاء الأطباء ،عما يمكن أن يسبب أزمة بين أطباء بلا حقوق وبين مجلس النقابة ،ووجدت ضالتها في مقترحات لأحد الأطباء تعبر عن رأيه الشخصي وليس رأي الجماعة ونشرته كمانشيت رئيسي وفي اليوم السابق مباشرة لانعقاد الجمعية العمومية ! كما رفضت أن تنشر لنا توضيح يقول أن هذه المقترحات شخصية ولا تعبر عن رأي الجماعة.

ونحن هنا نوضح أن رأي الجماعة الرسمي نرسله دائما للصحف في صورة بيان موقعا من أطباء بلا حقوق ومكتوب باللغة العربية الفصحى أما هذه المقترحات المنشورة علي الموقع فهمي مقترحات للمناقشة مكتوبة باللغة العامية.

ادعت الصحيفة أيضا أن هتافات أطباء بلا حقوق خلال اعتصامهم بدار الحكمة كانت تدور حول معاني الاتهام بالخيانة والحق أن هتافاتنا مثل ( يا أعضاء مجلس نقابتنا.. وقفة معانا لقضيتنا ) و ( دكتور حمدي يا حبيب ... في رقبتك 100 ألف طبيب ) كانت تهتم بمحاولة جذب مجلس النقابة والنقيب للاقتراب من موقفنا ودعمنا .

طبعا هذه المحاولات منا لتوحيد صفوف الأطباء لا تنفي انتقادنا لكثير من مواقف مجلس النقابة وخصوصا قراراهم بتعليق إضراب 15/3/2008 ،ولكن الانتقاد يختلف كثيرا عن التجريح والاتهام بالخيانة الذي نعتبره موقف يهدم ولا يبني .

ختاما : نحن نتسأل لصالح من هذه المحاولة لتشويه صورة أطباء بلا حقوق ولشق صفوف الأطباء في الوقت الذي نحتاج لأكبر قدر من التعاون والجهد للسعي وراء مطالبنا العادلة والتي يبدو وأن الحصول عليها ليس بالهدف اليسير.

أطباء بلا حقوق