تعليق علي أحداث الجمعية العمومية

عقد أطباء مصر يوم الجمعة الماضي بنقابتهم الجمعية العمومية الطارئة الخاصة بالكادر ،قد كانت جمعية عمومية حاشدة وساخنة .. وإن لم تأتي قراراتها علي نفس الدرجة من القوة التي عبرت عنها المناقشات.فلماذا ؟

أولا: تجاهلت القرارات النهائية تماما أسخن اقتراحات الجمعية ،وهي اقتراح دكتور جمال حشمت بتعليق عضوية دكتور حاتم الجبلي بناءا علي موقفه ضد زملائه بالمهنة ،وإذا كان قرار تعليق العضوية هو قرار خارج صلاحيات الجمعية العمومية لائحياً ،فكان من الممكن الأخذ بالحل الذي قدمه أ.د عبد المنعم عبيد بمطالبة دكتور حاتم الجبلي بالاستقالة ،أو علي الأقل التعبير بأي صياغة عن غضب الأطباء تجاه وزير الصحة والذي عبروا عنه بارتجاج القاعة بالتصفيق لمدة أربع دقائق متواصلة تأييدا لاقتراح د.جمال حشمت.

ثانيا : تجاهلت القرارات نهائيا التعبير عن غضب كثيرا من المتحدثين من قرار تعليق إضراب يوم 15/ 3/2008. كما تجاهلت إصرار كثيرا من الأطباء علي فكرة الإضراب ولم تطرح هذه النقطة للتصويت.

ثالثا: بالرغم من وضوح رغبة أغلبية الحاضرين في مزيد من الإجراءات القوية لدفع المطالبة بالكادر للأمام ،جاءت الفاعلية الوحيدة الجديدة وهي( تحديد يوم الأربعاء 23/4/2008. كيوم للاحتجاج العام ) كصياغة غير محددة ومطاطة وبعيدة زمنيا مما يؤثر سلبا علي حماس الأطباء وتعبئة جهودهم.

رابعا: جاءت تلاوة القرارات والتصويت عليها بشكل سريع جدا بل وخاطف مما لم يعطي فرصة للمناقشة المتأنية للقرارات، ولم يعطي فرصة للإضافة أو الحذف من أي قرار .. فما بالنا باقتراح قرارات جديدة.

وغادر أعضاء المجلس المنصة فور انتهاء تلاوة القرارات واخذ التصويت السريع عليها قبل أن ينتبه الحضور لان هذه هي فعلا نهاية جمعيتهم العمومية.

ولنتذكر هنا أن تحديد الوقت الذي يأخذه كل متحدث في الجمعية العمومية هل هو ثلاث آم أربع آم خمس دقائق قد اخذ من المناقشة أكثر من الوقت الذي أخذه إقرار القرارات النهائية للجمعية العمومية.

ختاماً : رغم كل هذه السلبيات تدعو أطباء بلا حقوق جموع الأطباء للالتفاف حول قرار الجمعية العمومية بجعل (يوم 23/4/2008 يوم للاحتجاج ) فبيدنا نحن أن نفعل هذا القرار ونجعل يوم 23/4/ يوم قوي وخطوة علي طريق تحقيقنا لمطلبنا بأجور عادلة.

أطباء بلا حقوق