إلى سيادة نقيب الأطباء الدكتور/ حمدي السيد
وإلى جميع أعضاء نقابة الأطباء الموقرين
تحية طيبة وبعد : -
نظرًا لما لمسنااه منكم من رغبة صادقة في محاولة إسترداد حقوق الأطباء المهدرة والضائعة
ونظرًا لما خالط الإجتمااع الأخيير من عدم التنظيم الجيد له .
ونظرًا لعدم إستطاعتنا إيصال رأينا بسبب إزدحام كثير من الأطباء ورغبتهم في التحدث ( رغبة منهم في المشاركة الإيجابية لإصلاح هذا الوضع السيء ) مماأدى لعدم إستطاعة كثير من الأطباء الكلاام أو الإستماع الجيد .
ونظرًا لضيق وقت هذا الإجتمااع الذي لم يستغرق سوى ساعة ونصف الساعة مع مايناقشه من موضوع خطير ومهم بالنسبة لجميع الأطباء .
ونظرًا لما علمناه من أن هذا الإجتماع مخصص أصلا لأعضاء النقابة الفرعية وليس لجموع الأطباء وأن من حضر من الأطباء هم مرحب بهم وليسوا مدعويين وقد كنا نأمل أن تقوم النقابة بدعوة الأطباء للحضور لسماع ارائهم والإستفادة منها .
فإننا نحب أن نوضح بعض النقااط وأن نلفت نظركم إليها بعيدا عن ضوضاء المناقشاات والأصوات العالية حتى تتضح الأمور ونخرج من المناقشاات الخلافية
مساندة منا لكم في دفاعكم عن حقوقنا المهدرة :
1 - إن حال الأطباء في مصر وصل إلى درجة من السوء والهواان لايحتمل السكوت عنه ولم يصل إليه الأطباء في أي بلد آخر سواء في أفريقيا أوغيرها .
2- أن مايطلبه الأطباء من تحسين للمستوى ليس من قبيل الإستجداء والإستعطاف وإنما هو حق لهم وحق لهذا الشعب المسكين الذي تعتبر صحته أمنا قوميا والمحافظة عليها هي من الأوليات وبالتالي فإن أولى خطوات تحسين الخدمة الصحية لهذا الشعب هو تحسين مستوى الأطباء القائمين على هذه الخدمة ولن يكون ذلك بالإستجداء و ( الشحتة) التي جربناها مرارا ولم تؤت نفعًا .
3- لادخل للأطباء بتوفير موارد للكادر ولميزانية الصحة بوجه عام حيث أن ذلك من صميم تخصص الحكومة وعدم إستطاعتها توفير الموارد اللازمة هو تقصير منها وسوء توزيع من الوزارة للميزاينة المخصصة والتي تهدر على أشياء تافهة
كما أنه إذا ادعت الحكومة عدم وجود موارد فإننا على استعداد لمساعدتها في إيجاد مجالات وموارد يمكن الأخذ منها ويتجلى فيها كرم الحكومة الزائد عن الحد
حيث أنه لايختلف أحد على أن صحة المواطنين وحفظ حياتهم هي بلاشك أهم كثيراً من الفن والمهرجانات وغيرها...
4- إن الطبيب هو الخريج الوحيد الذي يظل يدرس في الكلية أكثر من 6 سنوات بالإضافة إلى سنة إمتياز وسنتان تكليف ليكتمل العدد9 سنوات يضاف إليها 3 سنوات نيابة وذلك قبل قرار المجلس الأعلى بزيادة فترة النيابة إلى 5 سنوات ليكون مجموع السنين الضائعة 14 سنة وهكذا تضيع أعمار الأطباء سُدى دون حتى عائد مادي يكفل لهم حياة كريمة ويفاجأوا بأن أقرانهم قد تزوجوا وأصبح لهم بيت وأولاد وهم مازالوا يدرسون .
5- إن الطبيب من أكثر الفئات مطالبة بحسن المظهر والملبس حتى يقتنع به المريض
وهو من أكثر الفئات أيضا مطالبة بالدراسة وشراء المراجع والكتب ومتابعة كل ماهو جديد في الطب
فمن أين له كل هذا بذلك المرتب الهزيل وبتلك التحكمات المجحفة والمتعسفة خاصة بعد رفع رسوم التسجيل للدراسات العليا والتي نطالب بخفضها تشجيعًا على تحسين الخدمة الطبية وتشجيعًا للتعلم وتطوير الطبيب لنفسه .
كما أنه صاحب المهنه الوحيد الذي ليس لديه اجازات رسميه او عطلات او اعياد فهو يعمل طوال هذه العطلات والاعياد وليلا ونهارا وفي ظل ظروف وامكانيات معدومه وبعد هذا يتحمل الضغط النفسي والعصبي لهذه الظروف وحده وكذلك يتحمل وحده سياط الجلادين اذا ما وقع منه خطا حتي ولو انه نتيجه نقص الامكانيات المتاحه و هو لا يدفع فقط ضريبه وثمن عمله كطبيب بل ايضا اسرته تدفع ضريبه مهنته من وقتهم معه ووقته معهم وتركهم في اي وقت وفي اي ظروف لحاجه العمل .
6- ليست المطالبة بالكادر فقط وإنما أيضا بمكانة الأطباء الضائعة وبموقعهم الإجتماعي وبتوفير الخدمات لهم العينية والمادية من شقق ومواصلات وغيرها
ولنقارنهم مثلا بالشرطة أو الجيش أو القضاة أو غيرهم من القطاعات والتي صار الوصول إلى مستواهم هو أمل بعيد لأي طبيب
كما يجب رفع طموح الأطباء وعدم الرضا بذلك الوضع السيء وبالفتات الذي يلقى إليهم .
7- يجب عدم الإقتصار على المطالبة بالكادر فقط وأن هناك أمورا أخرى هي في أهمية الكادر ومنها :
1. المطالبة بحسن توزيع أطباء التكليف بعد أن تم تشريدهم مع وجود أماكن خالية قريبة من مقار سكنهم ومناقشة مشاكلهم المختلفة وتلبية مطالبهم بعد أن وصلت حالهم إلى حد السخرة والإستعباد .
2. المطالبة بتدريب جيد للأطباء في فترة التكليف والنيابة بعد أن تم تحجيم الزمالة المصرية بدرجة كبيرة وبعد أن أصبح التدرب والتعلم هو مشكلة كبرى للطبيب تؤرقه ولايجد لها حلا .
3. ومنها إمكانية التحضير والتسجيل للدراسات مباشرة بعد التخرج وعدم المساهمة في إضاعة مزيد من أعمار الأطباء الضائعة والتي لاتشكل قيمة بالنسبة للحكومة .
4. توفير مرتبات كريمة للأطباء وليست حوافز تخضع لتحكمات التقييم وظروف وجود ميزانية كافية أو لا وإخضاع العمل في المناطق النائية لظرووف العرض والطلب ( الذي تتبناه الحكومة في مواقف كثيرة ليست في مصلحة الطبيب )
بحيث يكون الذهاب لهذه المناطق بناء على رغبة الطبيب نظرا للعروض المغرية التي ستضعها الوزارة لتعويضهم بما يتساوى مع مايتكبدوه من جهد وليس إجبارًا له على الذهاب دون مراعاة لأي ظروف ودون قبول أي تظلمات .
5. المطالبة بتوفير المواصلات اللازمة للأطباء ولجميع العاملين في المستشفيات المختلفة كماتفعل جميع الهيئات والمراكز الحكومية المحترمة والتي تحترم العاملين لديها
ونخص بالذكر أطباء التكليف الذين يعانون أشد المعاناة في الوصول إلى أماكن عملهم وخاصة الطبيبات منهم واللاتي يتعرضن لمخاطر لاتقدرها ولاتهتم بها وزارة الصحة الميمونة .
6. عدم جعل مكان التكليف هو مكاان دائم لعمل الطبيب وإنما التكليف هو خدمة إجتماعية يؤديها الطبيب ثم يعود إلى مقر سكنه .
8- وصل الإهمال بمستشفيات الصحة أنها أصبحت مصدرا للمرض والعدوى وتشارك مشاركة فعالة في ذلك ومثال صغير على ذلك : أن الإبرة التي تستعمل في خياطة الجروح تستعمل عدد لا نهائي من المرات وبذلك تنقل ما الله به عليم من أمراض معروفة وغير معروفة فإذا كانت الإبرة يتكرر استخدامها عدة مرات لعدة أشخاص ففيم إذن الحرص على أن تستعمل السرنجة مرة واحدة فقط ولشخص واحد إذا كانت ابرة الخياطة أعتى وأشد ضررأ
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى الاستهتار بصحة هذا الشعب المسكين .
9- نأمل أن تعمل النقابة على زيادة تواصلها مع الأطباء وزيادة مصداقيتها لديهم بعد أن أدى عدم التواصل إلى سلبية كثير من الأطباء والتي نحتار حاليا في كيفية التعامل معها وأن على النقابة أن تساهم في زيادة الوعي لدى الأطباء في المطالبة بحقوقهم الضائعة .
بعد أن سردنا هذه النقاط الهامة والتي نرجوا أن تلقى لديكم سعة صدر وترحيبا
فإننا نضيف بعض الإقتراحاات للخطوات العملية لتفعييل هذه النقاط ولتشكيل الضغط الكافي على الحكومة والوزارة :
1- عمل لجان للنزول للمستشفيات والتواصل مع الأطباء لزيادة الوعي لديهم ولعمل الحشد اللازم .
2- تهيئة الرأي العاام والإعلاام وتعريفهم بظروف الأطباء الصعبة ومعاناتهم وإشراك المجتمع معنا في هذه المشكلة والتي هي مشكلة لكل الشعب وليست للاطبااء فقط .
3- عمل جمعيات عمومية وندوات مكثفة عن مشاكل الفئات المختلفة من الأطباء بدءا من الإمتياز وإنتهاء بالإستشاريين .
4- الدعاية اللازمة في الإعلام و الصحف لحشد الأطباء وتعريفهم بالخطوات التي تتخذها النقابة ومشاركتهم فيها حيث إن كثيرا من الإجتماعات والندوات التي تعقد لايعرف بها الأطباء وذلك لطبيعة عملهم التي تشغلهم عن متابعة الأحداث المختلفة .
5- عمل حملة إيميلات لجميع المسؤوليين في الحكومة يرسلها أكبر عدد ممكن من الاطباء لتعريفهم وتبصيرهم بمعاناة الأطباء .
6- اتخاذ خطوات عملية وفق جدول محدد بدءا من الجمعيات العمومية وانتهاءا بالإضراب والإعتصاام وتعريف الأطباء بها في الإعلام وعلى موقع النقابة .
7- محاولة عمل لجنة لسمااع شكاوى الأطباء المختلفة والضغط الحقيقي على الوزارة والجهات المختلفة لحلها حتى وأن تبنت النقابة رفع القضايا لهؤلاء الأطباء المظلومين .
8- عمل قائمة تفصيلية بمطاالب الأطباء والتي لاتتلخص في الكادر فقط وإنما الكادر هو أحد المطالب حيث أنه في حين تلبية الحكومة للكادر فإنه سيصعب المطالبة بالمطالب الأخرى .
9- عمل لجنة لمناقشة االكادر أو حتى جمعية عمومية وعمل مشرووع كادر جديد بعيدا عن كادر الوزارة والذي يضر أكثر مما ينفع وعدم تطبيقه خير من تطبيقه بهذا الشكل والتنبه لعدم الإنجراف للمطالبة بسرعة تنفيذ الكادر دون تفنيد بنود هذا الكادر جيدا ومعرفة سلبياته .
10-
E-mail: asc405@yahoo.com
0124473172