أخبار

بعد موظفي الضرائب: الأطباء يستعدون لأوسع حملة اعتصامات لرفع أجورهم 12/17/2007 10:12:00 AM

الأطباء يستعدون لأوسع حملة اعتصامات

http://www.masrawy.com/News/2007/Egypt/Politics/december/17/protest.aspx

القاهرة - قبل أن تسترد الحكومة أنفاسها من حملة الإضرابات والاعتصامات التي شارك فيها 55 ألف موظف بالضرائب العقارية والتي انتهت بنجاح المضربين في الحصول على حقوقهم أعلنت نقابة الأطباء البدء في حملات إضراب تدريجي عن العمل بهدف رفع أجورهم بمعدل الضعفين وإصدار كادر خاص لهم إسوة بفئات عديدة في المجتمع أبرزها القضاة وأساتذة الجامعات وبعض الهيئات السيادية وانتهاء بالمعلمين.

وقد أدي نجاح موظفو الضرائب العقارية في الحصول علي هدفهم الأغلي بالانضمام لوزارة المالية مما يعني مضاعفة أجورهم بمقدار ثلاثة أضعاف إلي اشتعال الحمية في صدور الأطباء للسير في نفس الطريق الذي لجأ إليه من قبل عمال مصانع الغزل بالمحلة الكبري وعمال مترو الأنفاق وأخيرا موظفي الضرائب.

وقد بدأت بالفعل حركة أطباء بلا حقوق التي ولدت منذ شهور إجراءات تصعيدية بالتنسيق مع النقابة بهدف الضغط علي الحكومة من أجل تحسين الأوضاع المأساوية التي تعيشها واحدة من أهم نخب المجتمع المصري علي الإطلاق.

وأصدرت الحركة مؤخرا أحدث بياناتها الذي أكدت خلاله أن السبب في تردي أوضاع الخدمات الصحية في مصر يعود إلي تراجع الأجور مقارنة بارتفاع الأسعار بشكل يهدد بتشريد أسر الأطباء.

أضاف البيان أن أعضاء النقابة الذين يقدرون بمائة وخمسين ألفا يعيشون دون مستوي الكفاف وأنهم باتوا شديدي الشبه بعمال السخرة الذين يلقون حتفهم بسبب الفقر المدقع.

وأرجع البيان التردي في أحوال الأطباء لتراجع انفاق الحكومة علي قطاع الصحة فقد حددت الدولة حجم هذا الإنفاق بنسبة 3.0% من حجم الموازنة العامة للدولة بينما الحد الأدني عالميا يبلغ 10% من الموازنة وفقا لمعايير ونظم منظمة الصحة العالمية ويعني ذلك أن حجم الإتفاق علي الصحة يقع أسفل السقف العالمي بمقدار الثلث.

وانتقدت الحركة غياب الترشيد في الموازنة العامة للحكومة حيث يجري علي قدم وساق بناء المستشفيات الفاخرة من حيث المظهر الخارجي والداخلي في ظل افتقادها للأجهزة الطبية واختفاء تام للأدوية.

ونددت الحركة بتجاهل الحكومة مطالب الأطباء الخاصة بزيادة رواتبهم وإصلاح الاوضاع السيئة التي يمارسون فيها أعمالهم والتي تمثل أهم الاحتياجات بالنسبة للمواطن.

وفي تصريحات لجريدة القدس العربي أكد د. حمدي السيد نقيب الأطباء أن اهتمام الحكومة بتلبية مطالب عمال المصانع والشركات والموظفين وتجاهلها أهم فئات المجتمع يمثل مهزلة كبري.

أضاف بأن الحكومة مخطئة حينما تظن بان الوسط الطبي يتميز بهدوئه ولجوئه فقط لأساليب الاعتراض بالشكاوي والبرقيات.

وقال السيد: إنني وقفت طويلا ضد رغبة الأطباء في الإضراب والاعتصام بسبب أهمية الوظائف التي يشغلونها بالنسبة لآلاف المرضي لكنني أجد نفسي الآن وبعد أن غضت الدولة الطرف عن مشاكل الأطباء التاريخية مجبرا بأن أدعم موقفهم في تصعيد الاحتجاجات السلمية واللجوء لسياسة أكثر تشددا.

وفي سياق متصل أكدت د. مني مينا عضو حركة أطباء بلا حقوق أن جميع الوعود التي أطلقها د. حاتم الجبلي وزير الصحة بشان زيادة الحوافز والبدلات وتحسين الأوضاع بالنسبة للأطباء لم تتحقق وأن أعضاء النقابة أيقنوا بأن الوزير يراوغهم لذا فإنه لا سبيل أمامهم إلا البدء في حملة متصاعدة من الإجراءات الهادفة للضغط علي الجبلي كي ينفذ ما تعهد به