Wednesday, March 12, 2008

رد وتوضيح إلى سيادة النقيب


باديء ذي بدء أود أن أتفق في أن الهدف واحد لكل من أطباء بلا حقوق والنقابة في الإرتقاء بمستوى الأطباء المتدني والغير آدمي وإتخاذ كافة السبل للمطالبة بالكادر والذي يمثل جزء ضئيل من حقوق الأطباء المهدرة

وتعليقا على تصريحات الدكتور حمدي السيد لجريدة البديل

فإن قرار الإضراب إنما أخذ بناء على رأي الجمعية العمومية وبالتالي فإنه لايجوز نقضه إلا بجمعية عمومية أخرى

وبالتالي حين صرح أعضاء النقابة بأنه قد جد جديد فإنه كان من الواجب دعوة الأطباء إلى جمعية عمومية أخرى لمناقشة التطورات
وليس الإنفراد بالرأي دون باقي الأطباء
حتى ولو وافق أعضاء النقابات الفرعية
وإن النقابة إنما تكتسب قوتها من تواصلها مع الأطباء فإذا كانت تريد أن تأخذ للأطباء حقوقهم فلا يجوز أن تستأثر بالرأي دونهم
فلو دعت نقابة الأطباء إلى جمعية عمومية لمناقشة المستجدات ثم لم يحضر أحد لكان من حقهم أن يتخذوا مايروه في صالح الأطباء وفي ضوء إعلامهم مسبقا بما سيتم إتخاذه
أما أن يتم أخذ القرار في إحدى القاعات المغلقة وفيه إجتماع مغلق لايسمح لأحد بأن يحضره
وكأن الأطباء هم من القصر
فهذا هو ماتعترض عليه أطباء بلا حقوق

ولذلك فإن أطباء بلا حقوق لاتريد فرض رأيها على أحد وإنما أرادت أن يتم استئذان أصحاب الحق أولا وفي ضوء أن قرار الإضراب أخذ في الجمعية العمومية فلا يصح أن يلغى إلا بقرار آخر من الجمعية العمومية

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن مافعلته النقابة هو تشجيع للوزارة في التمادي في تهديدها للأطباء
وفيه أيضا إحباط للأطباء من أن القرارات التي تتخذ في الجمعية العمومية لاتنفذ وبالتالي قد يؤدي إلى عدم ثقة الأطباء في نقابتهم
وقد اشتكى أعضاء النقابة في الماضي من أن الأطباء لايحضرون الجمعيات العمومية ولايتجاوبون
فإذا ماتجاوب الأطباء وحضروا واتخذوا القرارات فإنها لاتنفذ مما يؤدي إلى السلبية التي نعتقد أنه قد تبين الآن بعضا من أسبابها

ومن ناحية أخرى فقد طالبت أطباء بلا حقوق النقابة مرارا وتكرار بالدراسات القانونية ولم تنفذ
ثم إنه قد تم تقديم مايفيد أن قرار رئيس الوزراء غير قانوني إستنادا إلى ماتم التوقيع عليه من إتفاقيات دولية
تضمن للموظفين حق الإضراب

ونحن إذ نقدر للدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء خوفه على الأطباء من أن يمسوا بأذى
إلا أنه إذا كان هناك هوس حكومي من إضراب الأطباء فليس الحل هو سجنهم وإنما إعطاؤهم بعضا من حقوقهم ومعاملتهم المعاملة التي جعلت الحكومة تخشى من إضراب الأطباء أكثر من إضراب أي فئة أخرى
وبالتالي فإذا كانت الحكومة تقدر هذا وتعلم أن مهنة الطب تختلف عن باقي المهن فلا يجوز أن يكون أسلوب التعامل معهم هو إجبارهم على العمل بلا رحمة وكأنهم عبيد أو في سخرة
ونظرا لما قد يحدث من إمكانية فصل أحد الأطباء أو سجنهم
فإنه كان من الواجب على النقابة أن توحد الأطباء وتجعلهم يدا واحدة وأن تهدد بإتخاذ إجراءات أشد قوة إذا تم أي إيذاء لأي من الأطباء
ذلك أن الإضراب الذي كان مزمعا أن يتم إنما هو كما صرح النقيب إضراب رمزي ولايمس بأي حال من الأحوال سلامة وصحة المريض بأي أذى
وإن ماادعته الحكومة من تصريحات عنترية من إيذاء للمرضى وصحة المواطنين انما هو تلاعب بالألفاظ وكلمة حق أريد بها باطل وتذرع بحجج واهية يعلم الجميع مدى سذاجتها وكذبها
وهو فرض على الأطباء بأن يقبلوا بهذه الظروف ( تحت مسمى إن كان عاجبكم كما تم فعلا في إحدى تصريحات وزير الصحة حين قال اللي مش عاجبه يستقيل )

وقد حدث إضراب للأطباء في كثير من البلاد المتحضرة والمتقدمة والتي نأسف أن لايرتقي مستوى المسؤولين في مصر إلى مستوى بعض الدول التي هي أقل من مصر بمراحل
ونأسف أنه قد استجابت نقابة الأطباء لتلك الحيل دون حتى أي مشورة من الأطباء




No comments: