ندوة أزمة الوضع الصحى و أثرها على الأطباء و المرضى
عقدت أمس "جماعة أطباء بلا حقوق"تدوة حول أزمة النظام الصحى في مصر و أثرها علي الأطباء و المرضى ، إستضافت جمعية التنمية الصحية والبيئية الندوة بعد أن فشلت الجماعة في تحديد ميعاد لعقدها فى النقابة ، رغم التقدم بطلب رسمي منذ ثلاثة أسابيع ، ورغم أهمية الموضوع البالغة فى ضوء أحداث مستشفيات المطرية والساحل ، مما يعكس تسويفا من النقابة وتراجعا منها عن القيام بدورها الأساسى في حماية أوضاع المهنة والأطباء من مزيدا من التدهور .
ناقشت الندوة فهم الجماعة لأن حال الأطباء لن ينصلح إلا إذا كان هناك إهتمام حقيقى من الحكومة بتحسين الخدمة الصحية ،
وبالتالي الإهتمام بإيجاد الطبيب جيد التعليم والتدريب وإعطائه أجر عادل ليقدم هذه الخدمة .
كما ناقشت الندوة أحداث الفترة الأخيرة في مستشفيات المطرية والساحل والزقازيق ،وما تكشفه من أن إنهيار الخدمة الصحية بالمستشفيات ، ليس تقصيرا من الأطباء ، بل هو نتيجة لفوضى النظم الصحية ونقص الإمكانيات الشديد بالمستشفيات ، والناتج من فقر وتقليص ميزانية الصحة . أما
الخصخصة المستترة للمستشفيات ، فهذه مصيبة كبرى حيث لا تستطيع الحكومة أن تعلنها صريحة ، ولكن مايحدث فعلا من تقاضى رسوم مقابل الخدمة الصحية في المستشفيات في صورة تبرعات إجبارية ، قبل دخول المستشفى حتى إن كان هذا الدخول لحالة طارئة من الإستقبال ..هو خصخصة حقيقية تصل لدفع 500 ج رسم دخول الحضانة و1000 ج رسم دخول العناية المركزة ،في مستشفيات المطرية والساحل .. هذه الرسوم المرتفعة لم توفر صيانة منتظمة لبطاريات الحضانات الكهربائية ،لذلك لم تنقذ هذه البطاريات الأطفال عند إنقطاع الكهرباء ، أيضا لا توفر هذه الرسوم المرتفعة العلاج المطلوب حيث يشترى المرضى أغلب العلاج من خارج المستشفى ، ولم توفر الرسوم المحصلة من المرضى أجر معقول لمقدمى الخدمة الصحية حيث لاتزال نوبتجية 24 ساعةللطبيب المقيم بمستشفى ا
لمطرية 5 ج ..فأين تذهب الرسوم المحصلة ؟؟
أما أكثر مواضيع الندوة سخونة فهو ما عرضه أطباء الزقازيق من صور توضح الزحام الشديد والتكدس فى مستشفى الزقازيق العام القديم والآيل للسقوط منذ عشرة سنوات ، وصور مستشفى الأحرار التى بنيت من أموال دافعى الضرائب ، لينتقل لها المستشفى العام بدلا من المبنى الآيل للسقوط ، ثم إستخصرتها الوزارة فى مرضى العلاج المجانى ، وإفتتحتها تحت إسم مستشفى الأحرار لتكون مستشفى بلا مرضى دائما لأن المرضى لا يقدرون على رسومها المرتفعة
فى ختام الندوة عرض د. عبد المنعم عبيد إقتراح لجمع كل موارد وزارة الصحة سواء المالية أو البشرية أو شبكة الوحدات الصحية والمستشفيات المنتشرة فى كل أرجاء مصر ليقوم عليها نظام تأمين صحى إجتماعى شامل ، يضمن للمريض حقه في خدمة صحية حقيقية ، وللطبيب حقه فى أجر عادل .
أيضا إقترح صنع كتاب أسود لتجميع المعلومات الموثقة عن مديرى المستشفيات الحكومية اللذين يشترطون تقاضى رسوم إجبارية-تحت أى مسمى - من مرضي المستشفيات ، لفضح هذه الممارسات الغير مشروعة والغير إنسانية .. حتى نقف ضد إستمرار هذة الممارسات .
No comments:
Post a Comment