Monday, September 27, 2010

حتى حقنا في الفهم ..لا تتفضل به نقابتنا علينا

ذهب بالأمس وفد من أطباء بلا حقوق لنقابة الأطباء لتقديم طلب للنقابة بعقد مؤتمر موسع
لمناقشة مشروع القرار الجمهوري المقدم من وزارة الصحة لإنشاء مجلس قومي مصري للمؤهلات الطبية " ..طبعا هذه هي المرة الثالثة التي نقدم فيها هذا الطلب ، و رغم أننا أبلغنا ميعاد زيارتنا للنقابة مسبقا ..إلا أننا فوجئنا بأن السيد النقيب إنصرف قبل الموعد بنصف ساعة أما د. عصام العريان أمين عام النقابة فقد إنصرف بعد حضورنا بعد أن إعتذر لنا بأنه مرتبط بميعاد ضروري.. و طلب منا تقديم طلب رسمي لعقد المؤتمر الذي نطلبه .. رغم أننا قدمنا طلبات متعددة حول هذا الموضوع من قبل !!!!!؟
المحصلة النهائية أننا لم نجد أي من أعضاء مجلس النقابة ليناقشنا في طلبنا الذي قدمناه تكرارا بضرورة تحديد موعد لعقد مؤتمر لمناقشة هذا المشروع الخطير الذي ستكون له أثارا خطيرة على التعليم الطب إذا تم إقراره
في النهاية تركنا طلب رسمي لعقد مؤتمر موسع يوم الأحد 24 أكتوبر الساعة 2 ، على أن يحضره ممثلون من مجلس النقابة بإعتبارها أحد الجهات المشاركة في صياغة مشروع القانون، وعلى أن يدعي للمؤتمر ممثلين من الوزارة بإعتبارها الجهة الرسمية المقدمة للمشروع
هناك إتهامات عديدة لنا أننا لا نفهم هذا المشروع ..و الحقيقة أن الصياغة التي بين أيدنا بها فعلا الكثير من الثغرات التي لا يمكن تفهم قبل أن يشرح لنا واضعو المشروع ما هو المقصود منا بالضبط .. لذلك فنحن نصر على مطالبتنا للنقابة أن تقوم بدورها المفترض في شرح أي مشروع قانون جديد خاص بالأطباء ..للأطباء ..و مناقشتهم فيه بالتفصيل ..قبل أن تتهمهم بعدم الفهم
أما الحديث عن أن سيادة النقيب و الكثيرون من أعضاء مجلس النقابة لن يكون عندهم فسحة من الوقت لمشاكلنا الصغيرة في ظل إنشغالهم بترشيحهم في مجلس الشعب .. فنحن نعتقد أن تجاهل رأي الأطباء -الذي يفترض أن المجلس و سيادة النقيب يمثلونهم -وعدم الإهتمام حتى بسماعهم ولا مناقشتهم ..هو دعاية سيئة جدا لما يمكن أن يفعله هؤلاء السادة بمن سيعطوهم ثقتهم في الإنتخابات القادمة

أطباء بلا حقوق

27 سبتمبر

Thursday, September 23, 2010

أليس من حقنا أن نفهم ؟؟؟

المرة تلو المرة يتهمنا السيد نقيب الأطباء بعدم فهم ما نتحدث عنه
أخر مرة كانت في حديثه المطول لجريدة الشروق و المنشور
يوم الأثنين 13 سبتمبر على صفحة كاملة
عندما قال
" الذين يتكلمون عن المجلس القومي للتخصصات الطبية واضح إن الفكرة غير واضحة أمامهم "
و قبل ذلك بشهور صرح سيادته لجريدة الشروق أيضا بأن
أطباء بلا حقوق لا يفهمون قانون المجلس الطبي
و كل هذا مقبول من سيادة النقيب ..لأنه لا يوجد من يدعي إمتلاك المعرفة كلها ولا الفهم كله
أما ما هو غير مقبول
فهو أن يجاب طلبنا و إلحاحنا على محاولة الفهم
بالتجاهل و التسويف
فقد توجهنا لسيادة النقيب يوم الثلاثاء 18 مايو " لنفهم " من سيادة معني
التصريحات شديدة الإختصار التي قرأناها لد. حاتم الجبلي وزير الصحة في الجرائد حول هذا القانون الجديد
و لكن سيادة إنصرف و تركنا لأنه "مشغول" دون أن يجيب على تساؤلاتنا القلقة
و قال لنا و نحن نسير وراءه في محاولة للحديث مع سيادته : مافيش حاجة من الكلام ده خالص
و لكننا بعد فترة تمكننا من الحصول على نص مشروع القانون
و إتضح أن الموضوع جد لا هزل فيه
لذلك طالبنا النقابة بشكل رسمي بعقد ورشة عمل لمناقشتها و بالفعل
بعد جهود جهيدة
أعلنت النقابة على موقعها عن عقد ورشة عمل يوم الخميس 5 أغسطس
و كان الإعلان يتضمن دعوة عمداء كليات الطب و ممثلين من الوزارة لمناقشة مشروع القانون
و لكن ما حدث أن من حضر كان فقط أعضاء من أطباء بلا حقوق و من شباب الأطباء
مع د. عبد الفتاح رزق مقرر الندوة
و لم يهتم د. حمدي السيد ولا أي من مجلس النقابة بالحضور
لمساعدتنا على فهم الموضوع
و يبدو أن النقابة لم تهتم بدعوة أي من أساتذة الجامعات. .ولا من مسئولي الوزارة
المتبنيين للفكرة ..مما جعلنا نناقش بعضنا البعض دون وجود للرأي المدافع عن القانون
لذلك أوصت ورشة العمل بضرورة عمل ورشة عمل أخرى موسعة و مؤتمر موسع
يدعى لها ممثلين من وجهات النظر المختلفة
حتى تدار مناقشة واسعة تسمح لنا و لجميع الأطباء
بفهم حقيقة هذا القانون الجديد
الذي سيؤثر -لو إقر -على عشرات الآلاف من الأطباء ..لفترة لا يعلم مداها إلا الله
على أن يتم ذلك في أوائل شهر أكتوبر
ولكن النقابة لم تعلن عن موعد ورشة العمل ولا موعد المؤتمر حتى الآن
رغم تكرار مطالبتنا لهم
.............
سيادة النقيب ..وزملائنا أعضاء مجلس النقابة
ليس عيبا أن تكون هناك بعض النقاط التي إستغلق علينا فهمها
و لكن العيب -علينا و على النقابة - أن نترك أنفسنا
و تتركون جموع أطباء مصر دون فهم و دراسة وافية
لقانون سيؤثر علينا و على أجيال و أجيال من الأطباء
و على مستقبل الطب في مصر
و للأسف فإن كل هذا يحدث بينما الأغلبية الساحقة من الأطباء
لا تعرف أي شئ عن هذا المشروع الجديد
..............
لذلك فنحن نطالب رسميا ..و للمرة الثالثة
مجلس النقابة و سيادة النقيب
بعمل مؤتمر واسع أو ورشة عمل موسعة
في شهر أكتوبر لمناقشة هذا الموضوع الهام
............
سيادة النقيب
الزملاء أعضاء مجلس النقابة
نحن نطالب بسرعة إعلان موعد عقد مؤتمر موسع لمناقشة مشروع القانون
نحن نطالب و نصر على حقنا و حق أطباء مصر في الفهم
بل و حقنا في النقاش و المشاركة في إتخاذ القرار
أطباء بلا حقوق
23 سبتمبر

الطبعه الاولى - حال طلبة كلية طب عين شمس 2010 م

Tuesday, September 14, 2010

د. حمدي السيد في جريدة الشروق : حال الأطباء أصبح أسوا من شغالات البيوت

قرأت الحديث الصحفي الهام لد. حمدي السيد نقيب الأطباء و المنشور في جريدة الشروق
يوم 13 سبتمبر 2010
ولي بضع تعليقات
أولا :- يتحدث سيادة النقيب عن وضع الأطباء الذي أصبح أسوأ من شغالات البيوت .. و نحن نتسائل ما مدي مسئولية النقابة التي ترأسها سيادته لمدة 26 عاما عن هذا الوضع ؟؟ أليس هذا الوضع نتيجة طبيعية للتدهور التدريجي لأوضاع الأطباء، نتيجة سياسات صحية شارك د. حمدي في وضعها بإعتباره رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب ، بينما تقتصر جهود النقابة على تصريحات صحفية لد. حمدي السيد عن سوء أحوال الأطباء..حتى وصل الوضع لإستصدار فتوى بإستحقاق الأطباء للزكاة ؟؟
و الآن حصل الأطباء بعد جهود مضنية -تتشرف جماعة أطباء بلا حقوق بأنها كانت على رأسها - على جزء بسيط من حقوقهم في صورة حوافز ..الآن و هذه الحوافز تعاني من تعثر شديد في الصرف يصل لأن حوالي ثلاثة أرباع الأطباء لا يصرفون مستحقاتهم ، و رغم ذلك لم تدعو النقابة لعمل مؤتمر لمناقشة هذه الظاهرة ..ولا لبحث الخطوات التي يمكن أن تتخذها ضدها ..و في نفس الوقت الذي تصلها فيه مئات الشكاوى من الأطباء، تترك هذا الوضع المتفجر لتعقد مؤتمر عن السياحة العلاجية ، و لترفع قضية ضد دور الدراما التلفزيونية في نشر التدخين !!!!!؟
أما عن إحتياج الأطباء للتعليم الطبي المستمر ، فهو حقيقة لا جدال حولها ، و مطلب أساسي و دائم لأطباء بلا حقوق ،و نحن نتشرف بأننا من أوائل من قدموا تصور بسيط مكتوب و عملي و سهل التطبيق للتعليم و التدريب الطبي المستمر، و قد قدمناه فعلا لنقابة الأطباء و لمكتب سيادة وزير الصحة ، و لكن بدلا من أن تناقشه معنا الوزارة أو النقابة ، فوجئنا بأنهم يحاولوا فرض قرارات جديدة علينا ،لإنشاء هيئتان قوميتان للمؤهلات الطبية و للتعليم الطبي المستمر .. و عموما نحن نتشبث بقرار الجمعية العمومية المنعقدة في 26 مارس 2010
و التي تشترط لموافقة الأطباء على قانون التنمية المهنية المستدامة -و هو ما كان مطروحا وقتها - أن تتحمل جهة العمل كافة التكاليف اللازمة لهذه التنمية .. و طبعا نقطة التكلفة هذه هي دوما النقطة المسكوت عنها في مشاريع هذه القرارات !!!!!!!!!!؟
و بما إن سيادة النقيب يتحدث عن إننا لا نفهم المشروع الجديد الخاص بالمجلس القومي-رغم أننا ذهبنا له لمحاولة الفهم فأنكر معرفته بالمشروع و تركنا و إنصرف- .. أو ندعي عليه ما ليس فيه ..لذلك فنحن ندعو النقابة أن تنفذ وعدها لنا بعمل مؤتمر كبير حول هذا الموضوع في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر .. لعل هذا القاء المفتوح -الذي طلبناه كثيرا - يوضح للجميع حقيقة هذه المشروع و أهدافه.. بل و لعل هذا اللقاء المفتوح يحقق مطلب أهم ، و هو إستطلاع رأي الأطباء و مشاورتهم في أحد أهم و أخص شئونهم ..و هو طرق التعليم الطبي سواء الجامعي أو بعد الجامعي

أما عن كونناجماعة صغيرة العدد ..فالحقيقة أننا نفتخر بأننا جماعة صغيرة العدد و رغم ذلك نتصدى لمشاكل الأطباء و الطب الكبيرة و الثقيلة ،بدءا من مشاكل الأجور إلى مشاكل إفتقارالأطباء سبل التعليم و التدريب المنتظمة ، إلى مشاكل التعسف الإداري المتزايد ضد الأطباء .. بينما تركز النقابة جهودها على مؤتمرات السياحة العلاجية
أخيرا فأنا أرجو من سيادة النقيب ألايحاول الدس بالكلام حول السياسة في الخلاف النقابي بيننا ..لأن أطباء بلا حقوق معروف كونهاأسرة نقابية ليست لها أغراض سوى النهوض بحال الأطباء و مهنة الطب الجريحة و المهانة في بلادنا ..و طبعا هذا لا يمنع أي عضو من أعضائنا أن يكون له رأيه السياسي الخاص به و نشاطه السياسي خارج الأسرة النقابية ..تماما مثل حق د. حمدي السيد أن يكون عضوا بارزا بالحزب الوطني و له أراءه السياسية التي إحتلت مساحة بارزة من الحديث

أطباء بلا حقوق
13-9-2010

حمدى السيد: أوضاع الأطباء فى مصر متردية.. وشغالات البيوت أفضل حالًا منهم

حمدى السيد: أوضاع الأطباء فى مصر متردية.. وشغالات البيوت أفضل حالًا منهم

http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?ID=295060

لمشاهدة التعليقات والرد على التصريحات في جروب أطباء بلاحقوق
اضغط اللينك بالأسفل

http://www.facebook.com/topic.php?uid=9073648065&topic=16254

حوار ــ خالد أبوبكر -

شارك
إذا بحثت عن شخص فى مصر يدافع بشراسة عن الحزب الوطنى.. وآلام الفقراء.. ويتعامل بأريحية فى نفس الوقت مع الإخوان المسلمين.. فلن تجد غير حمدى السيد نقيب الأطباء، ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب.. فهو عاشق للسير على الحبل..

عقد الموائمات السياسية التى تحتاج لدقة جراح قلب ماهر.. فلديه قدرة عجيبة على التعامل مع شبكة من العلاقات المعقدة اكتسبها من طول تعامله مع الشرايين والأوعية الدموية المتشابكة بحكم تخصصه.. فانتماؤه للحزب الحاكم ضمن له مقعدا برلمانيا لثلاث دورات متتالية.. وقربه من الإخوان ساعده فى التربع على عرش دار الحكمة (نقابة الأطباء) لثلاث دورات أخرى.. وعباراته الرنانة تحت قبة البرلمان دفاعا عن قضايا الفقراء جعل منه وجها مقبولا لدى المواطنين الكادحين.
الشروق التقت السيد فى مكتبه المفتوح على الدوام بمقر نقابة الأطباء فى شارع قصر العينى، وتحدثنا معه عن هموم 205 آلاف طبيب يقول إنهم فى رقبته، فقال إن الشغالات اللاتى يعملن فى البيوت أفضل حالا منهم، وعرض ملامح التأهيل الذى يعكف عليه ليصبح الطبيب المصرى مؤتمنا على صحة المصريين.

فتحنا مع نقيب الأطباء ملف «أطباء بلا حقوق» تلك الحركة الاحتجاجية، التى تقود جبهة معارضة ضده، فقال: أحترمهم لكنهم 25 فردا، فتحنا معه ملف قانون زراعة الأعضاء الذى قاتل ليرى النور، ومشروع قانون التأمين الصحى المثير للجدل، وأزمة العلاج على نفقة الدولة، التى أكد أنها مسئولية وزارة الصحة بالكامل، تحدثنا معه عن حالة الحراك السياسى فى البلد، وموسم الانتخابات التشريعية المقبلة فقال الحكومة ــ تعمل دون قصد ــ على إسقاط مرشحى الوطنى بتقليص قضايا العلاج على نفقة الدولة وانقطاع الكهرباء والمياه ورغيف الخبز قبيل موسم الانتخابات، سألناه عن رأيه فى محمد البرادعى وجمال مبارك فتحدث بصراحته المعهودة.

وفيما يلى نص الحوار:
نبدأ معك بملف الأوضاع المالية للأطباء.. فكيف ترى تعامل الدولة معه؟
بداية الدولة غير موافقة على كادر خاص للأطباء، وحصل حوار طويل مع احمد نظيف رئيس الوزراء ووزير الصحة ووزير المالية فى هذا الشأن، وخلصنا إلى أن الدولة ترفض إعطاء أى كادر خاص لأى هيئة بعد تجربة كادر المعلمين، لأن الأخير لم يكن موفقا بالشكل المطلوب، لكن فى الأخير تمت الموافقة على مجموعة من الحوافز لتحسين أوضاع الاطباء، لكن مع الاسف الشديد كان هناك اتفاق يجب أن ينفذ وفق برنامج على مدى 3 سنوات.. نرفع من خلاله رواتب الأطباء الشباب ثم الإخصائيين ثم الاستشاريين.

لكن فى جميع الأحوال التطبيق غير كامل.. فتوجد إدارات بوزارة الصحة تصرف الحوافز المقررة، وإدارات لا تطبق، إدارات يتوافر لديها موارد وادارات تعتذر لعدم وجود موارد، بالرغم من وجود مبلغ خصص فى ميزانية هذا العام لتحسين رواتب الاطباء قدره 200 مليون جنيه، على ما يبدو توزيع المبالغ لم يتم بشكل متكافئ على الادارات المختلفة، عندنا شكاوى كثيرة لأن المبالغ لم تصل لبعض الفئات والهيئات.

نحن غير راضين عن هذا الوضع.. الأطباء غير راضين أيضا.. والوضع محتقن جدا، نجد صعوبة فى أن نحتوى إحساس الغضب الشديد الموجود عند الأطباء.
ببساطة نحن فى مأزق شديد.

أمام هذه الأوضاع.. ما تحركات النقابة فى الفترة المقبلة للمطالبة باستكمال برنامج حوافز الأطباء؟
سنتقابل قريبا مع حاتم الجبلى وزير الصح لنسمعه، لكن الأطباء فى حالة غضب شديد، انت تسمع كل يوم عن وقفات واحتجاجات أمام النقابة، وأنا لا أعلم إلى متى سنقدر على السيطرة على هذا الاحتقان.. أنا كتبت للوزير ورئيس الوزراء عدة مرات مطالبا بأن الدولة إذا لم تلتزم بوعودها مع الأطباء الغاضبين، فالدعوة إلى الإضراب قائمة، ونحن نرفض الإضراب تماما، باعتبار أننا فئة لا يليق بها أن تتحدث عن الإضراب، إنما للصبر حدود.

أنا أقول للدولة إنها إذا لم تأخذ فى اعتبارها تحسين أوضاع فئة مهمة جدا مثل الأطباء.. فلا يمكن نتوقع أن يحصل نقلة فى مستوى الخدمة الصحية فى مصر، وزير الصحة كل يوم يبعث لجان تفتيش فلا يجد الأطباء.. «كلهم مزوغين.. بيدوروا على شغل.. اللى بيدور على مستوصف يشتغل فيه.. أو عيادة، لأنه مش عارف يعيش، وأنا لا أستطيع أن أجعل الخدمة الصحية تقوم على أكتاف أناس غير راضين عن أوضاعهم ومستواهم المعيشى».

بصراحة يا حمدى.. كم يستحق الطبيب حديث التخرج كراتب له من وجهة نظرك؟
سأحكى لك قصة صغيرة جدا.. كان عندنا خادمة فى البيت لأن زوجتى مريضة، ولسبب ما أنهت عملها معنا، فعرضنا على سيدة أخرى 100 جنيه فى الشهر، لكنها رفضت.. الطبيب عندى يأخذ 230 جنيها.. لكى أعطيهم له يعمل نوبتجيات 24 ساعة فى اليوم.. فى حين الخادمة رافضة المبيت معنا.. وستأكل وتشرب وتتعالج مجانا بخلاف راتبها ومع ذلك غير راضية، إذن الطبيب «ما حصلش الخادمة».

الحد الأدنى لراتب الطبيب يجب ألا يقل عن 2000 جنيه، وسنقبل أن يكون منها جزء خاص بدل نوبتجيات، وبدل إقامة وبدل عدوى، لأن عندى نسبة عالية جدا من الأطباء مصابون بفيروس سى، لأنهم بيتعاملوا مع دماء المرضى المصابين.. ونسبة المصابين كل يوم فى زيادة.

تبنيتم مشروع المجلس القومى للتخصصات الطبية كآلية للتعليم الطبى المستمر.. لكن بعض الأطباء يرون أنه باب حكومى جديد لتحصيل مصاريف من الأطباء دون فائدة.. ما رأيك فى هذا الكلام؟
هذه نظرة ضيقة جدا، إخواننا الذين يتكلمون عن المجلس القومى للتخصصات الطبية واضح أن الفكرة غير واضحة أمامهم.. هذا المشروع يعتبر إنجازا كبيرا.. لأول مرة وزير التعليم العالى ووزير الصحة يكونان فى انسجام وتوافق فكرى على أهمية التدريب بالنسبة للأطباء، لأن الطب تشعب وتعقد بشكل كبير جدا، الطب فيه 42 تخصصا، لم يعد يكفى لدراسة الطب 7 سنين ولا 10 سنين، والمعلومات انفجرت وأصبح من الصعب جدا على أى طبيب أن يلم إلا بجزء من المهنة، العالم كله اتفق على أن الطب ينقسم إلى 3 مراحل فى التعليم، الأولى الأساسية 6 سنوات وسنة تدريب، تعطى فيها فرشة من المعلومات الأساسية ومبادئ علم الطب، وأساسيات التعامل مع المريض وأخلاقيات المهنة.

ثم تأتى بعد ذلك مرحلة الإعداد للتخصص، وهذا يأخذ على الأقل من 5 إلى 6 سنوات، وهذا التدريب ليس عشوائيا.. فكل تخصص له برنامج تدريبى، ويمتحن الطبيب فى وسط التدريب امتحان، وفى آخر الفترة أعطى شهادة اسمها شهادة الزمالة المصرية، اتفقنا على وجود هيئة قومية تعطى هذه الدرجة حتى تعطيها قوة، وأقصد بالقومية أى أن الجامعة تعترف بها ووزارة الصحة والدولة تعترف بها، ونسعى لأن نجد اعترافا دوليا بها أيضا، وهذا كله سيصب فى مصلحة المريض المصرى.

لكن ما حكاية امتحان الطبيب كل خمس سنوات ليسمح له بممارسة المهنة؟
بعد الحصول على الزمالة المصرية ستأتى لجنة وهيئة ثانية اسمها هيئة التعليم الطبى المستمر ــ التى يعترض عليها بعض الأطباء أيضا ــ هذه الهيئة تطلب من الطبيب كل 5 سنوات عددا من الساعات المعتمدة لا تقل عن 250 ساعة تعليم وتدريب مستمر..

لأن الطب بيتغير مرة كل 7 أو 10 سنوات، وبالتالى لن يستثنى من هذه اللجنة أستاذ كبير أو طبيب صغير فى الجامعة أو وزارة الصحة.. الكل لابد وأن يقف أمام هذه اللجنة ليقول لها ماذا تعلم فى الـ250 ساعة تدريب.

تحدثت توا عن ضعف رواتب الأطباء.. وبالتالى من أين لهم بتكلفة التعليم المستمر؟
الأطباء يقولون من سيدفع التكلفة؟
عندهم حق فى هذا، نحن نقول إن الطبيب الغلبان.. الشحات «اللى مش لاقى ياكل» لا أستطيع أطلب منه أن يصرف على دورات الواحدة تتكلف 500 جنيه، الدولة ووزارة الصحة والجامعة ملتزمة أن توفر إمكانات التعليم والتدريب للأطباء.

الأطباء لهم حق فى السؤال عمن سيدفع تكلفة التدريب لكن ليس لهم حق رفض التدريب.. لأن الرفض يعنى غباء مستحكما.. لا أريد أن أقول إن هذا جهل.. لا يوجد طبيب له الحق فى القول بأنه لا يريد أن يتعلم.. من لا يريد أن يصبح طبيبا شاطرا يتوكل على الله ويفتح كشك سجاير.. أى طبيب يقول مش هيتعلم نهار أبوه أسود.. إذن كيف أئتمنك على المواطن المصرى وأنت جاهل؟

ننتقل إلى الأوضاع داخل نقابة الأطباء.. ما رأيك فى جماعة أطباء بلا حقوق؟
رأيى أنهم يخدمون المهنة، وصوتهم على الأقل يجعل الناس تشعر أن هناك ضيقا لدى الأطباء، ومطالبهم بشكل عام لا نعترض عليها، عدا فكرة الإضراب.. لكنى أنوه بأنهم لم ينجحوا فى حشد قطاع كبير من الأطباء.. كل الضجة التى يقومون بها وعددهم 25 طبيبا فقط.

ولماذا لم ينجحوا فى جمع الأطباء؟
لأنهم أخذوا صبغة فيها لون سياسى إلى جانب اللون المهنى.. يعنى مثلا اللى موجودين كلهم من مجموعات الرفض وحركة كفاية وما شابهها.. هذه المهنة تحتاج لأن نخرجها من إطار الانتماءات السياسية، المطالب المهنية ليس لها علاقة بالتحزب أو السياسة أو جمال مبارك أو البرادعى أو عبدالجليل مصطفى.. نحن لا نقلل من قيمة هذه الشخصيات لكنى أريد من حركتهم أن تكون مهنية بحتة.. وإلا كان من باب أولى أقلبها (النقابة) حزب وطنى أو إخوان مسلمين.. نحن نرفض ذلك، لأن ما يهمنا هو خدمة المريض، وأن يكون الولاء الأول للمهنة.