Tuesday, November 18, 2008

بعد ازدياد هجرة الكبار الى الخليج.. مصر على حافة الفراغ الطبي!



http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2008/november/18/egydoctors.aspx

بعد ازدياد هجرة الكبار الى الخليج.. مصر على حافة الفراغ الطبي!

بعد ازدياد هجرة الكبار الى الخليج.. مصر على حافة الفراغ الطبي!

اضغط للتكبير

المادة هي السبب الرئيسي وراء الهجرة

11/18/2008 9:53:00 AM

محمد رفعت-خاص - في الوقت الذي تتجه فيه النية لتقليص عدد الطلاب في كليات الطب بالجامعات المصرية، وهي الخطة التي بدأت بالفعل هذا العام من خلال المجاميع المؤهلة للالتحاق بكليات الطب في تنسيق الثانوية العامة..حذرت دراسة حديثة صادرة عن مركز البحوث الاجتماعية والجنائية من خطورة هروب الاطباء من مصر.

وقالت الدراسة إن الهروب الجماعي للأطباء المصريين للعمل في دول الخليج، يمثل خطورة كبيرة على مستوى الرعاية الصحية في مصر، خاصة وأن المتجهين للعمل بالمستشفيات والمستوصفات الخليجية، يكونون عادة من الاطباء المهرة والحاصلين على شهادات الدكتوراة والماجستير المشهود لهم بالكفاءة، وأصحاب الخبرة الكبيرة، وهم يفضلون العمل بالخليج نظرا للاغراءات المادية، فيما لا يبقى في مصر سوى الاطباء المبتدئين وحديثي التخرج، الذين يعانون عادة من نقص الخبرة.

وأكدت الدراسة أن استمرار هذه الظاهرة خلال الفترة القادمة يهدد بحدوث فراغ طبي في مصر خلال السنوات العشر أو الخمسة عشر المقبلة على أقصى تقدير، تعانى فيها الجامعات المصرية من ندرة الاطباء الجيدين، وعدم وجود كوادر طبية ذات خبرة تستطيع تدريب الاطباء حديثي التخرج.

والغريب أنه في ظل الاقبال الشديد من دول الخليج على استقدام الاطباء المصريين بسبب سمعتهم الجيدة في الخليج، لدرجة أن معظم من يعملون في مسشتفيات هذه الدول هم من المصريين، يليهم الجنسيات الاخرى، ومع ذلك تسعى الدولة ونقابة الاطباء لتقليص عدد طلاب كليات الطب، بحجة نقص الامكانات، وعدم وجود أماكن ومعامل كافية لهم، في حين لو نظرت الحكومة الى الموضوع نظرة مستقبلية واستثمارية، ستجد أن الكوادر المصرية المدربة هي الدجاجة التي يمكن أن تبيض لها الذهب وتساهم في توفير السيولة المالية للدولة من خلال زيادة تحويلات العاملين بالخليج، بشرط أن تقنن الدولة عمليات سفرهم، وتشرف عل العقود الموقعة معهم، وتحمي حقوقهم، وهو مع الاسف مالا يحدث الآن.

واذا كانت الدراسة تحذر من هروب الكفاءات للعمل بالخارج، فلابد من تقنين ذلك، حتى لا يتحول الى ظاهرة، ولنا في التجربة الصينية قدوة حسنة، فالصين التي أولت اهتماما كبيرا في السنوات الاخيرة لاجتذاب طلاب العالم للدراسة في جامعاتها، وأنفقت مبالغ طائلة لتحديث وتطوير اداء بالجامعت الصينية، تقوم من ناحية أخرى بإغراء عقولها المهاجرة الى أمريكا والغرب، وتعرض عليهم الحصول علي ضعف المرتبات التي يحصلون عليها من الجامعات الغربية، بشرط الاستقرار في بلدهم الصين، والتخلي عن جنسياتهم الاجنبية، حتى تصبح نتائج اختراعاتهم وأبحاثهم من حقها وحدها..ونحن نفرط في عقولنا وكفاءاتنا برخص التراب!



No comments: