٢٤ ابريل ٢٠١١ المصري اليوم
وصلتنى هذه الرسالة..
«أنا دكتورة امتياز فى المستشفى الميرى فى جامعة إسكندرية. من أول يوم دخلت لقيت ولا فيه كلية ولا علم ولا حاجة، شوية مذكرات بتتحفظ وخلاص! قلت مش مشكلة، هستحمل لحد ما أخلص وأكيد فى سنة الامتياز هتعلم بقى مانا هاكون دكتورة تحت التمرين وحياتى العملية هتبدأ وقتها.
الحمد لله سنة امتياز جت وبجد يا ريتها ما جت، أنا بشتغل مرمطونة لأى حد معدى، من أول الدكاترة لحد التمريض! اليوم بتاعى بدل ما أقضيه فى شغل بجد وعلم.. ممكن كله يضيع فى إنى أحجز مواعيد أشعة للعيانين أو أروح أجيب نتايج عينات وتحاليل وأفضل ألف زى المجنونة فى المستشفى من مكان لمكان ودى أصلا مش شغلتى!
هو برضه مش المفروض يعنى إن فى السنة دى أتعلم إزاى أعالج الناس صح من الدكاترة اللى أكبر منى؟ عارف حاجة؟
إحنا أصلا لما كنا طلبة كان الدكاترة فى الدرس بيتريقوا على العلاجات اللى العيانين بياخدوها لما بيكشفوا عند ناس بره الكلية، وفيه ناس حالتها والله العظيم بتتدهور لما تتأخر فى العلاج الصح أو تأخد علاج غلط... حد فيهم فكر إنه لو كان نزل وعلم الدكاترة اللى تحت منه دول بدل ما هو قاعد فى عيادته طول الوقت ومش بييجى الكلية مش يمكن كان اتعلم منه الدكاترة اللى خارجين للناس بره دول وأنقذ حياة بنى آدم؟
إحنا بتيجى علينا أيام بنشتغل فوق الـ١٢ ساعة يوميا عشان نتعلم حاجة مفيدة ومش بنشتكى، اللى مامته داعياله هو اللى يلاقى نائب معاه يفهمه أى حاجة فى أى حاجة، لأن مفيش أساتذة كبار ناخد خبرتهم بدل ما نجرب فى العيانين بنفسنا.
نفسى أنا وكتير زمايلى نتعلم صح عشان نفيد الناس اللى بره! نفسى بجد محدش يطلع من عندى فى العيادة إن شاء الله ويقول الله يخرب بيت الدكتورة فلانة دى مبتفهمش حاجة! آه على فكرة برضه بالمناسبة فى خلال الـ١٢ ساعة شغل أو أكتر أنا مش بعرف أروح الحمام لأن مفيش مكان آدمى أستخدمه، وزميلنا مرة دخل حمام النواب بمنتهى البراءة قام النائب قدم فيه شكوى!
أنا ضد الاعتصامات الفئوية على فكرة بس النهارده أنا وزمايلى اعتصمنا فى الكلية، مطالبنا مش مطالب خاصة بينا ولا هتعود بالنفع علينا إحنا بس، إحنا خايفين علينا... على أهلنا وناسنا اللى بنخدمهم دلوقتى وهنخدمهم لما نسيب الكلية. إحنا عايزين نتعلم صح ونشتغل صح. وعلى فكرة، الاعتصام ده متعملش غير لما ريقنا نشف مع إدارة الكلية اللى متغيرتش لحد دلوقتى، وقالوا لازم الإدارة تفضل موجودة عشان الأمور متخربش والمستشفى تبوظ. طب ما هى الدنيا لسه خربانة أهى!
أرجوك وصّل صوتنا للناس. وصّله وقولهم والله ولادكم ودكاترتكم عايزين يتعلموا وعايزين يخدموكم صح بالطريقة اللى تليق بيكم. وقولهم برضه معلش يستحملونا لو أضربنا عن الشغل فى المستشفى لو محدش استجاب لمطالبنا. إحنا مش بنتكلم فى فلوس (رغم أنها موجودة فى المطالب) الناس المعتصمة النهارده اتهددوا بالتحقيق معاهم وبالخصم من مكافأة الامتياز وبرضه وقفنا والعدد زاد!.. أرجوك وصل صوتنا لو مقتنع بالقضية وقول للناس أهل المرضى إحنا ولادكم واللى مانرضاش يتعمل فى أهلى مش هقبل أعمله معاكم».
omertaher@yahoo.com
No comments:
Post a Comment