Friday, May 20, 2011

إضراب الاطباء الجزائريين يدخل يومه الرابع واشتداد القبضة الحديدية بين المضربين ووزارة الصحة



إضراب الاطباء الجزائريين يدخل يومه الرابع واشتداد القبضة الحديدية بين المضربين ووزارة الصحة
2011-05-18


الجزائر ـ 'القدس العربي' من كمال زايت: يدخل اليوم الخميس إضراب الأطباء العامين والمتخصصين بالجزائر يومه الرابع مستمرا رغم تهديدات وزير الصحة جمال ولد عباس للمضربين بالخصم من رواتبهم والفصل من مناصب عملهم في حالة استمرار الإضراب، وهو تهديد لم يلق أي صدى لدى الأطباء الذين تحدوا الوزير أن يقدم على تنفيذ تهديده.
وتواصل الإضراب أمس الأربعاء عبر كافة مستشفيات الوطن، والتي بلغت فيها نسبة الاستجابة لنداء الإضراب أكثر من 85 بالمئة، حسب الأرقام التي قدمتها نقابة الأطباء، التي تصر على مواصلة الإضراب المفتوح إلى غاية استجابة الوزارة لكافة المطالب التي يرفعونها، خاصة فيما يتعلق بإقرار زيادات في الراتب الشهري، وإلغاء الخدمة المدنية الإجبارية في المدن الداخلية والمناطق النائية، وتعويضها بحوافز مالية تجعل الأطباء يستقرون في هذه المناطق من تلقاء أنفسهم.
من جهته يقول الوزير جمال ولد عباس أنه بصفته كطبيب كان أول من دافع عن الأطباء بمجرد أن تولى المسؤولية منذ حوالي عام، مؤكدا على أن راتب الطبيب العام المبتدئ قفز من حوالي 300 دولار شهريا إلى أكثر من 600 دولار شهريا، وأن الطبيب العام الرئيسي يتقاضى أكثر من 1100 دولار شهريا، وأن الزيادات التي أقرتها وزارته في رواتب الأطباء مؤخرا تجاوزت 70 بالمئة.
وأشار إلى أن وزارته استجابت لكل مطالب الأطباء، وبقيت النقطة المتعلقة بالخدمة المدنية، التي لا تزال محل نقاش، وأنه لم يستوعب إصرار الأطباء على الإضراب، دون الأخذ في الاعتبار مصلحة المريض، الذي يعتبر المتضرر الأول من هذا الإضراب، مشيرا إلى أن الأطباء تأثروا بالثورات العربية وأرادوا رأسه من وراء هذه الحركة الاحتجاجية.
ويرفض الأطباء الكلام الصادر على لسان الوزير، مؤكدين على أن الزيادات التي يتحدث عليها لا تتجاوز 35 بالمئة، وأن الوزير يخلط بين الزيادة في الراتب وبين منحة المردودية، وأن هذه الزيادات لم تمس الأطباء المتخصصين، داعين إلى تنظيم اعتصام ضخم أمام مقر وزارة الصحة الأحد القادم، لإسماع صوتهم وإجبار الوزارة على فتح قنوات الحوار معهم، مع إمكانية تحويلها إلى مسيرة لأصحاب المآزر البيضاء في العاصمة. وعلى جانب آخر يتواصل إضراب البلديات للأسبوع الثاني على التوالي، إذ يدخل الإضراب اليوم الخميس يومه العاشر، ومن المنتظر أن ينظم عمال البلديات وقفات احتجاجية أمام مقر الولايات، مع التأكيد على التمسك بلائحة المطالب التي رفعها هؤلاء إلى وزارة الداخلية قبل الدخول في إضراب، وقد وصلت نسبة الاستجابة للإضراب 90 بالمئة.
كما دخل عمال ميناء العاصمة أمس الأول في إضراب مفتوح احتجاجا على ظروف العمل، والمطالبة بزيادات في الرواتب، إذ بلغ عدد العمال المضربين في أول يوم أكثر من 3000 عامل، خرجوا إلى الشارع وأوقفوا حركة سير خلال ساعات، الأمر الذي اضطر شرطة المرور إلى تحويل خط سير السيارات والمركبات لفك الازدحام الذي عرفه مدخل المدينة.

No comments: