حين قامت ثورة 25 يناير كان شعارها الرئيسي هو الشعب يريد إسقاط النظام وإنطلاقا من هذا المبدأ فإن مطالبتنا نحن الأطباء بإقالة وزير الصحة وكل القيادات الإدارية الحالية الفاسدة هي مطالبة بتطهير المنظومة الصحية من كل رموز الفساد الموجودين حاليا في الوزارة والمسؤولين عن قرارات المرحلة السابقة الناتجة عن سياسات فاسدة تهدف إلى تحويل الصحة إلى مجال للإستثمار في صحة المواطن متمثلة في محاولة مستميتة منهم لخصخصة التأمين الصحي في فترة النظام البائد دون النظر إلى أن الرعاية الصحية هي في المقام الأول مسؤولية الدولة
كما قام هؤلاء بمحاولة لإقرار مايسمى بقانون التنمية المهنية المستدامة والذي لايهدف إلا إلى مزيد من الأعباء على الطبيب دون تحقيق أي تقدم حقيقي وإهدار للمزيد من الأموال التي من الممكن الإستفادة منها في مايحتاجه القطاع الصحي .
كل هذه السياسات السابقة وغيرها والتي قام بصياغتها وإقرارها مسؤولون مازالوا موجودين في الوزارة حتى الآن أدت إلى تدمير القطاع الصحي يراه ويحسه كل المجتمع المصري وإلى تعذيب الأطباء و محاولة لتطفيشهم .
وبالتالي فإن الأطباء حين يطالبون بإقالة وزير الصحة وتطهير الوزارة من كل القيادات الفاسدة لايريدون مجرد تغيير إسم معين والإتيان بآخر يقوم بوضع نفس السياسات الفاسدة والمدمرة للقطاع الصحي وإنما يريدون تغييرا شاملا لتلك السياسات ولجميع الأسماء التي شاركت في وضع مثل تلك السياسات والتي مازالوا يحاولون الإصرار على بعضها وإستبدال البعض الآخر بقرارات أسوأ من سابقتها
نحن نطالب بوزير وهيكل إداري في وزارة الصحة مكون من أشخاص يقومون بوضع سياسات جديدة هدفها الأول :
هو الإرتقاء بستوى الرعاية الصحية وتوفيرها لجميع أفراد المجتمع المصري والإرتقاء بمستوى الطبيب المهني والإجتماعي
كما قام الدكتور محمد غنيم بالقيام ذلك في مركز الكلى بالمنصورة وتحويله إلى مركز دولي وواحة لكل مرضى الكلى في مصر والعالم العربي عبر توفيره دخل يليق بالطبيب وإعطائه يومي إجازة للدراسة ومتابعة الجديد في الطب بإستمرار وتوفير الجو الملائم للإرتقاء بمستوى الطبيب المهني وإلزامه بعدم العمل خارج المركز وهو مالايحتاج إليه أي طبيب تتوفر له كلا من الوسائل المناسبة لتقديم خدمة صحية جيدة وتدريب مهني جيد ومستوى مادي لائق يكفل له الحياة الكريمة التي يستحقها .
لذلك نرجو الإستجابة لمطالب الجمعية العمومية لعموم أطباء مصر المتمثلة في تطهير الوزارة من كل القيادات و السياسات الفاسدة التي أدت إلى تدمير القطاع الصحي وليس مجرد إقالة إسم وإتيان بإسم آخر مشارك في الفساد السابق يقوم بالإستمرار في وضع نفس تلك السياسات المدمرة ونحن ملتزمون بالإضراب إلى أن يتم تنفيذ تلك المطالب والإتيان بأشخاص يؤمنون بحق المواطن في رعاية صحية تليق به وفي حق الطبيب بحياة كريمة أيضا تليق به .
د/ أحمد حامد
3/5/2011
No comments:
Post a Comment