الجمعية العمومية الطارئة لنقابة سوهاج 6/5/2011 ..أطباء سوهاج كانوا وسيزالوا صوت حق عالي
زملائي أطباء سوهاج ...كنت ضمن أطباء سوهاج العام الذين عانوا من سوء أحوال المنظومة الصحية والذي يؤدي إلى إصطدام المريض بالطبيب نتيجة عدم وجود إمكانيات بالمستشفى ، وهما الطرفان المظلومان في المنظومة ولا حول لهما ولا قوة ، ويستفيد صناع القرار الفاسدون من هذا الصطدام و يروجون للفتنة بين المريض والطبيب بالمرور الإعلامي لسكان المكاتب المكيفة وإبراز الأطباء في المستشفيات وكأنهم فقدوا الوازع الأخلاقى والضمير المهني ، وكأنهم زودوا المستشفيات بإمكانيات ( دار الفؤاد ) وبقي ان يلتزم الأطباء ويراعوا ضميرهم.
كنت في سوهاج العام أيام إدارة مستبدة توارت مع ملهمها ( الجبلي وأعوانه ) ضمن الصارخين من سوء أحوال الأطباء والمرضى على السواء ، وكنت أيضاً ضمن المغضوب عليهم ( ولي الشرف ) من الفاسدين ، تكلمنا عن أطباء يتناولون طعام تأنس به الحشرات ، ويقيمون في أماكن تأبى المجرمين في السجون السكن به ،طرقنا كل الأبواب دون مجيب.
واليوم وبعد الثورة ،..بعد أن أثبت الأطباء أنهم مثال وقدوة في الإلتزام بالواجب المهني والأخلاقي والأنساني ، الأطباء هم الفئة الوحيدة التي لم تمل ولم تضجر ولم تقم بإضرابات أو إعتصامات أيام الثورة وما تلاها من أزمات ، وذلك في ظل أوضاعهم المتردية حملوا على عاتقهم رعاية المرضى والمصابين ، وبعد انبثق من الليل ضوء الفجر ، وبدأ في الأفق تيار الإصلاح والتغيير أن يكافح ليجد له طريقاً وسط دروب الفساد التي ضربت مجتمعنا على مدار ثلاثون عاماً مضت ، وقبل مناقشة موازنة الدولة ، وقبل مناقشة هيكلة الأجور للعاملين بالدولة ، حاولنا بكل الطرق السلمية والمخاطبات والنداءات أن يسمع صوتنا القائمون على صناعة القرار ، ليس لإصلاح شئون الأطباء فقط ، بل لإصلاح منظومة الصحة كلها حتى نقدم خدمة صحية حقيقية ومجانية طبقاً للدستور ومادته التي تعطي الحق للمواطن في التعليم والصحة ، حتى نُعيد ثقة المريض في الطبيب ، حتى ييقن المريض أنه سيذهب إلى مستشفى حكومي وسيجد طبيب خالي الذهن لا يشغل باله كيف يُدبر معيشته ، يلقاه ليوقع الكشف عليه ويُوصف له علاج فعال على تذكرة المستشفى ويُصرف من صيدليتها ، وليس على ورقة شركة أدوية تتاجر بالطبيب والمريض ليصرفها من خارج المستشفى وهو يلعن القدر الذي جعله يُولد في بلد لا تحترم آدمية مواطنيها وتعاملهم كرعايا أو أقل.
لهذا وذاك حاربنا وعلى مدار أعوام مضت ومازلنا ، خاطبنا ونشرنا في وسائل الإعلام ، ووقفنا وقفات إحتجاجية تلو الأخرى ، حققنا بعض المكاسب ولكنها للأسف تبدو في ظل تطلعاتنا للتغيير والثورة الحقيقية التي نرجوا كطفل يحبو بجوار عداء .
للأسف أيقنا أن الأم بكل حنانها لا ترضع سوى طفلها الباكي ، إجتمعنا وعقدنا جمعيتنا العمومية 25 مارس قررنا فيه أن نبكي لتنظر إلينا الحكومة المولود بعض أعضائها من رحم الثورة التي شاركنا بها بكل غالي ونفيس ، وعقدنا الجمعية العمومية الغير عادية الأول من مايو لنتابع نتيجة بكائنا الذي وللأسف ذهب وسط الضجيج دون مجيب ، ولذلك قررنا أن نرفع صوتنا بالبكاء قبل أن نصرخ ، قررنا أن نبكي كما تعودنا لغيرنا قبل أن نبكي لنا ، قررنا أن نضرب يوم 10 مايو لصالح المريض وصالحنا ، وأن نعطي لبُكائنا فرصة أن يسمعونا قبل أن نصرخ يوم 17 مايو
إضرابنا يوم 10 مايو إضراب مشروع وإنساني لا يضر بالمرضى
لن نرضى أن نكون سيف على رقاب مرضانا الذين ننادي بحقهم في العلاج الحقيقى كما ننادي بحقوقنا في معيشة آدمية ، إضرابنا إضراب جزئي تُعطل فيه فقط العيادات الخارجية ، كأنه يوم عطلة رسمية ، لا بد أن نتحدث إلى أهالينا من المواطنين والمرضى عن أهداف إضرابنا وعلى عكس ما يُروج له المُغرضون ، نوضح لهم أن إضرابنا يهدف إلى الإرتقاء بالمنظومة الصحية عن طريق زيادة ميزانية الصحة إلى 15% من الموازنة العامة للدولة ، وذلك ليس بدعاً ولكن الذي لا يعلمه البعض أن مصر موقعة على ذلك في الإتفاقيات الدولية للأمم المتحدة ، ورغم ذلك فميزانية الصحة 3.5% حالياً ، نقول 15%من موازنة مصر أياً كانت ، ولا نقول كما ميزانية الصحة في أمريكا ، إضرابنا يهدف إلى وضع الطبيب في الشريحة الأولى ضمن هيكل عادل للأجور ، لم نقول مبلغ معين ، نقول الشريحة الأولى في دولتنا النامية والتي تمر بأزمة ، كانت 100 جنيه فنحن أول من يراعي ذلك ويرضاه ، وإن كانت 10000 جنيه فهذا حقنا في مهنة نمتهنا لها طبيعة خاصة ومخاطر، لسنا أقل من قاضى أو مهندس ، هذا يجب ان يتفرغ لإقرار العدل وذاك يجب أن يُنشيء بنيان مستقيم ، والطبيب بين يديه أمانة أرواح من ضمنهم القاضي والمهندس ، إضرابنا يطالب بتأمين المستشفيات التي تتعرض وقاطنيها لأعمال البلطجة يوماً بعد يوم ، إضرابنا يُطالب بتطهير وزارة الصحة من الفاسدين الذين أسهموا في إفساد مستشفياتنا وسوء أحوالنا ويتقاضون على ذلك مئات الألووف.
زملائي أطباء سوهاج..لقد طفنا معظم محافظات الجمهورية ومستشفياتها ولمسنا وعي وحماس وتصميم من الأطباء على الوصول لأهدافهم وتحقيق مطالبهم ، معه شعرنا بأن عناء أعوام مضت من المعارك مع الأنظمة الفاسدة لم يذهب هباءاً ، شعرت وزملائي بالفخر للأنتماء لهذه الفئة ، شهدنا الأطباء مصرون على تنفيذ قرار الجمعية العمومية بالإضراب الجزئي يوم 10 مايو
أعلم أن أطباء سوهاج سيعقدون جمعية عمومية لنقابتهم الفرعية غداً الجمعة 6/5 ، وأعلم أن أطباء سوهاج على وعي كافي وليسوا أقل من زملائهم في باقي المحافظات حرصاً على الإرتقاء بمنظومة الصحة في مصر ، ولولا إرتباطنا بموعد مسبق لحضور الجمعية العمومية لنقابة أسيوط في ذات الوقت كان سيُشرفني أن أحضر جمعية أبناء بلدي ، ولكني أعلم أن جميعهم أقدر مني وأكثر لباقة على شرح أهداف القرار بالإضراب الجزئي
أتقدم بأسفي على الإطالة ، وأرجوا أن يُأخذ كلامي على أساس أنه رأي وتوضيح ، لا إلزام وتوجيه
طبيب / أحمد حسين عبدالسلام (عضو اللجنة العليا المشرفة على الإضراب
زملائي أطباء سوهاج ...كنت ضمن أطباء سوهاج العام الذين عانوا من سوء أحوال المنظومة الصحية والذي يؤدي إلى إصطدام المريض بالطبيب نتيجة عدم وجود إمكانيات بالمستشفى ، وهما الطرفان المظلومان في المنظومة ولا حول لهما ولا قوة ، ويستفيد صناع القرار الفاسدون من هذا الصطدام و يروجون للفتنة بين المريض والطبيب بالمرور الإعلامي لسكان المكاتب المكيفة وإبراز الأطباء في المستشفيات وكأنهم فقدوا الوازع الأخلاقى والضمير المهني ، وكأنهم زودوا المستشفيات بإمكانيات ( دار الفؤاد ) وبقي ان يلتزم الأطباء ويراعوا ضميرهم.
كنت في سوهاج العام أيام إدارة مستبدة توارت مع ملهمها ( الجبلي وأعوانه ) ضمن الصارخين من سوء أحوال الأطباء والمرضى على السواء ، وكنت أيضاً ضمن المغضوب عليهم ( ولي الشرف ) من الفاسدين ، تكلمنا عن أطباء يتناولون طعام تأنس به الحشرات ، ويقيمون في أماكن تأبى المجرمين في السجون السكن به ،طرقنا كل الأبواب دون مجيب.
واليوم وبعد الثورة ،..بعد أن أثبت الأطباء أنهم مثال وقدوة في الإلتزام بالواجب المهني والأخلاقي والأنساني ، الأطباء هم الفئة الوحيدة التي لم تمل ولم تضجر ولم تقم بإضرابات أو إعتصامات أيام الثورة وما تلاها من أزمات ، وذلك في ظل أوضاعهم المتردية حملوا على عاتقهم رعاية المرضى والمصابين ، وبعد انبثق من الليل ضوء الفجر ، وبدأ في الأفق تيار الإصلاح والتغيير أن يكافح ليجد له طريقاً وسط دروب الفساد التي ضربت مجتمعنا على مدار ثلاثون عاماً مضت ، وقبل مناقشة موازنة الدولة ، وقبل مناقشة هيكلة الأجور للعاملين بالدولة ، حاولنا بكل الطرق السلمية والمخاطبات والنداءات أن يسمع صوتنا القائمون على صناعة القرار ، ليس لإصلاح شئون الأطباء فقط ، بل لإصلاح منظومة الصحة كلها حتى نقدم خدمة صحية حقيقية ومجانية طبقاً للدستور ومادته التي تعطي الحق للمواطن في التعليم والصحة ، حتى نُعيد ثقة المريض في الطبيب ، حتى ييقن المريض أنه سيذهب إلى مستشفى حكومي وسيجد طبيب خالي الذهن لا يشغل باله كيف يُدبر معيشته ، يلقاه ليوقع الكشف عليه ويُوصف له علاج فعال على تذكرة المستشفى ويُصرف من صيدليتها ، وليس على ورقة شركة أدوية تتاجر بالطبيب والمريض ليصرفها من خارج المستشفى وهو يلعن القدر الذي جعله يُولد في بلد لا تحترم آدمية مواطنيها وتعاملهم كرعايا أو أقل.
لهذا وذاك حاربنا وعلى مدار أعوام مضت ومازلنا ، خاطبنا ونشرنا في وسائل الإعلام ، ووقفنا وقفات إحتجاجية تلو الأخرى ، حققنا بعض المكاسب ولكنها للأسف تبدو في ظل تطلعاتنا للتغيير والثورة الحقيقية التي نرجوا كطفل يحبو بجوار عداء .
للأسف أيقنا أن الأم بكل حنانها لا ترضع سوى طفلها الباكي ، إجتمعنا وعقدنا جمعيتنا العمومية 25 مارس قررنا فيه أن نبكي لتنظر إلينا الحكومة المولود بعض أعضائها من رحم الثورة التي شاركنا بها بكل غالي ونفيس ، وعقدنا الجمعية العمومية الغير عادية الأول من مايو لنتابع نتيجة بكائنا الذي وللأسف ذهب وسط الضجيج دون مجيب ، ولذلك قررنا أن نرفع صوتنا بالبكاء قبل أن نصرخ ، قررنا أن نبكي كما تعودنا لغيرنا قبل أن نبكي لنا ، قررنا أن نضرب يوم 10 مايو لصالح المريض وصالحنا ، وأن نعطي لبُكائنا فرصة أن يسمعونا قبل أن نصرخ يوم 17 مايو
إضرابنا يوم 10 مايو إضراب مشروع وإنساني لا يضر بالمرضى
لن نرضى أن نكون سيف على رقاب مرضانا الذين ننادي بحقهم في العلاج الحقيقى كما ننادي بحقوقنا في معيشة آدمية ، إضرابنا إضراب جزئي تُعطل فيه فقط العيادات الخارجية ، كأنه يوم عطلة رسمية ، لا بد أن نتحدث إلى أهالينا من المواطنين والمرضى عن أهداف إضرابنا وعلى عكس ما يُروج له المُغرضون ، نوضح لهم أن إضرابنا يهدف إلى الإرتقاء بالمنظومة الصحية عن طريق زيادة ميزانية الصحة إلى 15% من الموازنة العامة للدولة ، وذلك ليس بدعاً ولكن الذي لا يعلمه البعض أن مصر موقعة على ذلك في الإتفاقيات الدولية للأمم المتحدة ، ورغم ذلك فميزانية الصحة 3.5% حالياً ، نقول 15%من موازنة مصر أياً كانت ، ولا نقول كما ميزانية الصحة في أمريكا ، إضرابنا يهدف إلى وضع الطبيب في الشريحة الأولى ضمن هيكل عادل للأجور ، لم نقول مبلغ معين ، نقول الشريحة الأولى في دولتنا النامية والتي تمر بأزمة ، كانت 100 جنيه فنحن أول من يراعي ذلك ويرضاه ، وإن كانت 10000 جنيه فهذا حقنا في مهنة نمتهنا لها طبيعة خاصة ومخاطر، لسنا أقل من قاضى أو مهندس ، هذا يجب ان يتفرغ لإقرار العدل وذاك يجب أن يُنشيء بنيان مستقيم ، والطبيب بين يديه أمانة أرواح من ضمنهم القاضي والمهندس ، إضرابنا يطالب بتأمين المستشفيات التي تتعرض وقاطنيها لأعمال البلطجة يوماً بعد يوم ، إضرابنا يُطالب بتطهير وزارة الصحة من الفاسدين الذين أسهموا في إفساد مستشفياتنا وسوء أحوالنا ويتقاضون على ذلك مئات الألووف.
زملائي أطباء سوهاج..لقد طفنا معظم محافظات الجمهورية ومستشفياتها ولمسنا وعي وحماس وتصميم من الأطباء على الوصول لأهدافهم وتحقيق مطالبهم ، معه شعرنا بأن عناء أعوام مضت من المعارك مع الأنظمة الفاسدة لم يذهب هباءاً ، شعرت وزملائي بالفخر للأنتماء لهذه الفئة ، شهدنا الأطباء مصرون على تنفيذ قرار الجمعية العمومية بالإضراب الجزئي يوم 10 مايو
أعلم أن أطباء سوهاج سيعقدون جمعية عمومية لنقابتهم الفرعية غداً الجمعة 6/5 ، وأعلم أن أطباء سوهاج على وعي كافي وليسوا أقل من زملائهم في باقي المحافظات حرصاً على الإرتقاء بمنظومة الصحة في مصر ، ولولا إرتباطنا بموعد مسبق لحضور الجمعية العمومية لنقابة أسيوط في ذات الوقت كان سيُشرفني أن أحضر جمعية أبناء بلدي ، ولكني أعلم أن جميعهم أقدر مني وأكثر لباقة على شرح أهداف القرار بالإضراب الجزئي
أتقدم بأسفي على الإطالة ، وأرجوا أن يُأخذ كلامي على أساس أنه رأي وتوضيح ، لا إلزام وتوجيه
طبيب / أحمد حسين عبدالسلام (عضو اللجنة العليا المشرفة على الإضراب
Posts
No comments:
Post a Comment