ساد الجمعية العمومية التي عقدت أمس بنقابة الأطباء حالة من غضب الأطباء لإستمرار معاناتهم ، و تراجع الوزارة عن تنفيذ الحوافز الضئيلة التي سبق إقرارها لهم ،لكن مجلس النقابة عمل كالعادة علي إجهاض هذا الغضب ، و تفادي تحوله لقوة ضغط مؤثرة، من الممكن أن تساعد على حل مشاكل الأطباء بدلا من مزيد من الضجيج الفارغ حولها .. ضجيجا بلا طحين ...........
كأمثلة لذلك نرصد :
أولا .. الوقفة الإحتجاجية التي أقرتها النقابة حددتها أمام وزارة المالية إحتجاجا على عدم صرف المرحلة الثانية من الحوافز، و كأن كل مطالب الأطباء هو صرف المرحلة الثانية من الحوافز المثقلة بالعديد والعديد من مشاكل عدم الصرف في المرحلة الأولى
طبعا توجية الوقفة هذا الإتجاه يحذف من مطالب الأطباء أي ذكر للكادر و هو مطلب أساسي لكل الجمعيات العمومية منذ1 فبراير 2008 وحتى الآن، ويحذف أي كلام عن المطالبة برفع بدل العدوى إلى 300جنية وهو إحدى القرارات المتناسية للجمعية العمومية في9 مارس2008
ثانيا ..حذف التوصية التي أصر عليها العديد من المتحدثين و التي تليت من د. عصام العريان كأحد توصيات الجمعية العمومية ، ثم لم توضع ضمن التوصيات المكتوبة على موقع النقابة ، والخاصة بضرورة المحاسبة النقابية و تبعا للوائح آداب المهنة ، للأطباء الإداريين المتورطين في التنكيل إداريا بزملائهم الأطباء ، طبعا المتابع لشكاوى الأطباء طوال العام الماضي ،يدرك الأهمية الشديدة للموضوع، فهناك عدد الكبير من حالات الإخلاء الإداري و النقل التعسفي ،التي تعرض لها أطباء من مستشفى الساحل ومنشية البكري الأقصرالعام و كفر الشيخ وغيرها ..حتى د.عصام العريان نفسه تعرض للفصل التعسفي من التأمين الصحي ، ولكن يبدو أن النقابة مصرة على عدم التصدي الحقيقي لتنكيل وزارة الصحة بالأطباء سواء على مستوى الأجور أو المعاملة
ثالثا .. تجاهل مطالب جماعة أطباء بلا حقوق بيوم محدد التاريخ لغضب الأطباء ، تنفذ فيه وقفات إحتجاجية و إعتصامات بجميع المستشفيات في أخر يوم العمل، ولجنة من الجمعية العمومية للإشراف على تنفيذه ، و هو إقتراح قدم مكتوبا للجمعية العمومية و المنصة ومع ذلك لم يطرح للتصويت ، ولم يسمح لد. منى مينا المتحدث الرسمي للجماعة والتي كان مفروض أن تقوم بشرح فكرة الجماعة عن هذا الشكل الإحتجاجي كبديل مؤقت عن الإضراب بالتحدث ،بحجة ضيق الوقت رغم السماح بتضييع وقت الجمعية العمومية بقصيدة شعر إستنفذت حوالي ربع ساعة كاملة
رابعا و أخيرا .. نتمنى أن تتعامل النقابة بالجدية اللازمة مع توصية إغلاق العيادات يوم الخميس 9 أبريل ، فالتوصيات لا تنفذ نفسها .. و نقابة الصيادلة شكلت لجان بكل المحافظات، تمر على الصيدليات لضمان نجاح الإضراب ..أما ما هو دون ذلك فهو الإحتجاج كلاما لا فعلا أو ما نسميه ضجيجا بلا طحين
أطباء بلا حقوق
No comments:
Post a Comment