http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2008/december/3/doctors.aspx
أهالى الطبيبين المصريين المجلودين بالسعودية يتوجهون إلى قصر عابدين لمطالبة مبارك بحل الازمة
القاهرة - محرر مصراوي - أعلنت منظمة حقوقية مصرية عن عزمها اصطحاب أهالي طبيبين مصريين حكم عليهما بالجلد 1500 جلدة والسجن 15 عامًا بالمملكة العربية السعودية لتقديم التماس إلى الرئيس حسني مبارك ليتدخل للإفراج عنهما.
وصرح وأكد المستشار نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان أنه سيترأس وفدًا من منظمته بصحبة أهالى الطبيبين للذهاب إلى قصر عابدين، لتوصيل رسالة إنسانية للرئيس مبارك، للتدخل لدى القيادة السياسية بالسعودية، لحل مشكلة الطبيبين المصريين، رؤوف العربى، وشوقى عبدربه بمناسبة حلول عيد الاضحى.
وقال ان هذه الخطوة جاءت بعدما عجزت وزارة الخارجية المصرية، ومجلس الشعب عن حل الأزمة.
وكشف جبرائيل عن أن الوفد سيتوجه إلى قصر عابدين فى الحادية عشرة من صباح الأربعاء، وسيكون بصحبته زوجة الدكتور العربى ووالدته، وشقيقة الدكتور عبدربه.
كان الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب قد رفض الثلاثاء مناقشة استجوابات تقدم بها نواب مستقلون حول أزمة الطبيبين المصريين المحكوم عليهما بالسجن والجلد بالسعودية فيما طالب أطباء باستغلال مبارك لزيارته العاهل السعودي الملك عبد لله لاصدار عفوا عنهما.
وكان نواب من جماعة الأخوان ومستقلون قد تقدموا بعدد من الإستجوابات عن أزمة الطبيبين لكن سرور اعلن رفض مناقشة اي إستجوابات عن تلك القضية والتعرض بأي حال للعلاقات بين مصر والسعودية.
واعتبر نواب ان فرض جدار من السرية على أزمة الطبيبين يهدف لعدم تصعيد الخلافات بين القاهرة والرياض في الوقت الذي لا تحتمل الساحة مثل هذا التصعيد، خاصة وأن النظام المصري ينظر للمملكة باعتبارها تمثل حبل الإنقاذ بالنسبة لمصر في حال أي أزمة إقتصادية تعصف بالمصريين.
ويحاول أطباء التوصل لحل للأزمة قبل اجازة العيد وطالب عدد كبير منهم الرئيس مبارك باستثمار تلك المناسبة من أجل مطالبة عاهل الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإصدار قرار بالعفو.
وكانت زوجة احد الطبيبين قد وجهت رسالة مؤثرة لخادم الحرمين للصفح عن زوجها.
وفي تصريحات لصحيفة القدس العربي أكد صبحي صالح عضو مجلس الشعب عن جماعة الأخوان انه لا يليق بدولة في حجم مصر أن تترك رعاياها يواجهون السجن بدون أن تتدخل لرفع الظلم الذي يتعرضون له.
واشار الى رفض رئاسة مجلس الشعب طرح القضية وتقديم إستجواب موجه للحكومة متمثل في وزير الخارجية للمطالبة بالوقوف في وجه الحكم القضائي الغاشم ضد الطبيبين والعمل على إطلاق سراحهما في أقرب فرصة.
وانتقد الدكتور محمد أبو الغار منسق حركة تسعة مارس لأساتذة الجامعات موقف الحكومة من القضية، ودعا الرئيس مبارك للقيام بمسؤولياته التي يخولها له القانون من أجل إغلاق ذلك الملف.
ووجه سؤاله للرئيس قائلاً إذا كان الأطباء وهم رموز المجتمع يتعرضون للتنكيل بهذا القدر فكيف الحال بالعمال والحرفيين ومن يدافع عن البسطاء يا سيادة الرئيس؟
وفي سياق متصل دعا شباب ينتمون لحركة 6 إبريل وحزب العمل و'أطباء بلا أجور' الرئيس مبارك لبذل مساعيه من أجل الإفراج عن الطبيبين.
واعتبر مجدي أحمد حسين صمت الرئيس طوال تلك الفترة بأنه يكشف النقاب عن عدم إهتمام النظام بمصالح الشعب.
وتساءل حسين ماذا لو كان الحكم الصادر عن محكمة سعودية في حق رجال أعمال من أصدقاء جمال مبارك، هل كان قادة النظام سيصمتون كل تلك الفترة أم أن الوضع كان سيختلف رأساً على عقب، كما يحدث في كثير من الأمور حينما تسخر الدولة كافة طاقاتها ويتم إستنفار كافة المسؤولين من أجل مصالح حفنة من رجال الأعمال.
يذكر أن الرئيس مبارك يقوم بزيارة قصيرة لجدة الجمعة المقبل، يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويجري معه محادثات تتعلق بالأوضاع العربية والإقليمية والدولية.
وقالت مصادر إن الزعيمين سيشهدان تدشين العبّارتين "الرياض" و"القاهرة" اللتين أهدتهما المملكة إلى مصر وستقام حفلة التدشين في ميناء جدة.
وقد اثار الحكم على الطبيب المصري موجة من السخط في مصر حيث تعرض هذا الحكم لانتقاد شديد وقال الدكتور حمدي السيد نقيب الاطباء ان هذا الحكم اقرب الى التعذيب منه الى القضاء.
وأكد عدد من علماء الأزهر رفضهم الشديد لتطبيق هذه العقوبة على الطبيب المصري، مؤكدين أن هذه العقوبة مغلظة بشدة ولا أساس لها في الإسلام وأنها تعادل نحو 20 ضعفا من تطبيق عقوبة شرب الخمر.
وقال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة في امريكا ان هذا الحكم يخالف أحكام الشريعة الإسلامية التي لا تقضى فى كل الأحوال بحكم الجلد بأكثر من عشر جلدات بشكل اجمالى وان 1500جلدة رقم مبالغ فيه، وزيادة حد الجلد عن عشر جلدات لا تكون إلا فى حالات الضرورة القصوى وهى الاعتداء على حدود الله.
وصدرت أحكام أحكام في الفترة الأخيرة ضد الوافدين في السعودية؛ ففي ديسمبر 2006 نفذت في الطائف حكما بجلد طبيب أطفال من جنسية عربية داخل مبنى مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي وسط حضور عدد كبير من الموظفين والأطباء؛ بعد صدور حكم قضائي بجلده لإضراره بسمعة طبيبة تعمل في المستشفى.
وصدر الحكم بالجلد داخل حرم المستشفى؛ لرد اعتبار الطبيبة المتضررة، إضافة إلى ترحيله عن البلاد لإخلاله بميثاق مهنته.
وفي يوليو 2008، أكدت محكمة استئناف حكما بجلد وسجن باحث في الكيمياء الحيوية وطالبة كان يشرف على رسالتها الجامعية، بعد اعتبار علاقتهما البحثية "ستارا لعلاقة على الهاتف".
وحكم عليه في 2007 بالسجن 8 أشهر، والجلد 600 جلدة، وعلى الطالبة بالسجن 4 أشهر والجلد 350 جلدة؛ بتهمة إقامة علاقة عبر الهاتف، قالت المحكمة إنها أدت إلى طلاقها من زوجها.
وكان المستشفى الذي يعمل به الباحث، ويقع في الباحة جنوب غربي المملكة، قد كلفه عام 2002 بالإشراف على رسالة الطالبة التي تعدها في جامعة الملك عبد العزيز بمدينة جدة.
وكانت السيدة قد حصلت على الطلاق في عام 2004 بعد 7 أشهر من زواجها، فرفع الزوج دعوى قضائية يقول فيها إن اتصالها مع المشرف على الرسالة هو ما أدى إلى الطلاق.
المصدر: صحيفة المصري اليوم ، مصراوي.
No comments:
Post a Comment