كشف حساب 2008
مع نهاية 2008 الذي شهد أنشط حركة للأطباء خلال العشريين عاما الماضية ، يحق للأطباء أن يفكروا في حصاد هذه الحركة ، ماحققوه من مكاسب ، و ما لم يتحقق من أحلامنا الكبار ... وهل هناك أمل في تحققها ؟؟؟
طالب الأطباء بكادر خاص يكفل لهم زيادة أساسي الراتب ،حتى تكون الزيادة مستقرة و مضمونة ويزيد تبعا لها معاش الطبيب . . لم نحصل على الكادر لكننا حصلنا على بعض الزيادات لدخول الأطباء عن طريق *حافز الإثابة 75% و *حافز الطبيب "يتراوح بين 30% و 300% " و
زيادة المقابل المادي للنوبتجيات .
طبعا هناك العديد من المشاكل في هذه الزيادات التي صيغت قراراتها بحيث تسمح بأن تصرف لبعض القطاعات ولا تصرف لقطاعات أخري ، وتصرف داخل نفس المستشفى لبعض الأطباء ولاتصرف لأخرين ، ويرتبط صرفها بالتقييم ، وبتوافر الإعتمادات المالية .. والنتيجة النهائية أنها أصبحت غير مستقرة الصرف ، وغير معممة لكل لأطباء ... لكن رغم كل متناقضات ومتاهات القرارات الوزارية أكيد أن دخول الأطباء - أو لنقل أغلب الأطباء- قد تحسنت تحسنا واضحا ، يقول البعض أن هذا التحسن ليست له علاقة بحركة الأطباء .. لكن دعونا نفكر دقيقة واحدة ، في الصدفة التي جعلت عام 2008 الذي شهد أكبر جمعية عمومية للأطباء خلال العشرين عاما الماضية في 1 فباير منه ، والذي شهد العديد من الوقفات الإحتجاجية و الإعتصامات والإضرابات للأطباء في الكثير من مستشفيات مصر ، من مستشفى العريش العام إلى مستشفى أسوان التعليمي ، هو نفس العام الذي شهد أكبر زيادة لدخول الأطباء خلال أكثر من ثلاثين عاما ... الحقيقة الواضحة زملاءنا الأعزاء أن حركة الأطباء خلال العام الماضي قد حققت زيادة ملحوظة في دخول الأطباء ..طبعا المكاسب التي حصلنا عليها جزئية و أقل كثيرا من مطالبنا العادلة .. ولكنها في النهاية مكاسب واضحة و ملموسة ، ويمكن أن نعتبرها خطوة على الطريق . .إينعم هي خطوة جزئية وضعيفة ، لأن صحوة الأطباء و حركتهم نفسها مازالت وليدة و متواضعة القوة .. و توضع أمامها الكثير من العراقيل .. يكفي أن نتذكر أن أهم و أخطر قرارات الجمعية العمومية في 1 فبراير ، وهو قرار الإضراب الرمزي في 15 مارس ، إلغي بواسطة مجلس نقابة الأطباء ، قبل موعد الإضراب بستة أيام فقط ، وأن قرارات الجمعيتين العموميتين الطارئتين والخاصتين بالكادر ، في 2-5 ببني سويف ، وفي 9-5 في طنطا ، لم ينفذ منها شئ !! فأين شعارات" لا تنازل عن الكادر" التي إتفق أن توضع دائما داخل و خارج كل مقار النقابة ، وأين لجنة الكادر التي إقر أن تشكل من النشطاء لمعاونة مجلس النقابة في العمل المستمر على قضية الكادر ، و أين الفاعليات التي كلفت الجمعية العمومية المجلس بتحديد جدول زمني لها خلال شهري 5 و 6 وهما شهرا مناقشة الميزانية بمجلس الشعب ، علي أن تعقد جمعية عمومية خلال شهر 7 لتقييم ما حصل عليه الأطباء بعد إقرار الميزانية العامة للدولة ولمتابعة الموضوع ؟
كل هذه القرارات- وللأسف الشديد - لم ينفذ منها أي شئ ...
طبعا حاولت جماعة أطباء بلا حقوق ، أن تبقي قضية كادر الأطباء حية قدر طاقتها ، بعمل الوقفات الإحتجاجية و الإعتصام لمدة خمسة أيام في دار الحكمة و إثارة الموضوع إعلاميا .. لكننا نعترف أننا ما زلنا حركة وليدة و متواضعة القوى... لكل ذلك فمن االطبيعي والمنطقي أن تكون المكاسب التي حققها الأطباء جزئية ، وبعيدة عن مطلبهم الأساسي .. لكنها على كل حال مكاسب واضحة حصلنا عليها بحركتنا وضغوطنا ، مما يعطينا الأمل ، أننا بتجميع أكبر لصفوفنا و تصعيد أقوى لضغوطنا ، وباليقظة والحسم أمام أي محاوللات للتسويف والتمييع ، نستطيع تحقيق كل مطالبنا العادلة .
أطباء بلا حقوق 25 – 12 - 2008
No comments:
Post a Comment