Thursday, April 30, 2009

تعليق على الوقفة الإحتجاجية للأطباء الثلاثاء 28 أبريل

للمرة الثالثة يصر الأمن على منع الأطباء من تنفيذ وقفتهم الإجتجاجية أمام مجلس الشعب .. رغم تأكيدات السيد النقيب في تصريحاته للإعلام أن الوقفة ليست إحتجاجية و إنما هي فقط تذكيرية .. لنذكر الحكومة بوعودها لنا ..والحقيقة أن الوقفة جائت تذكيرية و رمزية لا يتعدى المشاركين فيها أربعين طبيبا ، رغم أنها تأتي تنفيذا لقرار الجمعية العمومية الذي طالب بوقفة إحتجاجية عند مناقشة ميزانية الصحة في مجلس الشعب ، لم يحدد قرار الجمعية العمومية ميعاد الوقفة .. ولكن أعلن عنها مجلس النقابة على موقع النقابة الإلكترونى يوم السبت السابق للوقفة بثلاث أيام ، و أعلن عنها في الجرائد قبلها بيومين .. و لم تعلق أي لافتة خاصة بالموضوع في البهو الرئيسي للنقابة ولا علي واجهتها، ولا في المستشفيات الكبري بالقاهرة والجيزة و القليوبية المفترض إشتراك أطبائهم في الوقفة .. أيضا لم يعلم مجلس النقابة الأطباء بتغيير مكان الوقفة نتيجة إعتراض الأمن من أمام مجلس الشعب إلى أمام دار الحكمة .. بل وصل الأمر إلى عدم رد الزملاء أعضاء المجلس على تليفونات أطباء بلا حقوق للإستفسار عن مكان الوقفة !!! و بذلك يتضح أن النية كانت أن تكون الوقفة صغيرة و رمزية و تذكيرية فقط طبعا نحن نريد أن نذكر المجتمع و المسئولين بقضيتنا دائما .. ولكن هل المشكلة أن المسئولين نسوا مطالب الأطباء ؟؟؟ الحقيقة أننا الآن موقنين أن مطالبنا يتم تجاهلها عمدا .. فتعليقات المسئولين دائما ما تتفق معنا أن مطالبنا عادلة ..لكن هذا لم يمنع تأجيل الإستجابة لها سنوات وراء سنوات بحجة الإعتمادات المالية التي نرى إهدارها في مجالات كثيرة أقل أهمية من مجال الصحة..أيضا لم تمنع عدالة مطالبنا المسئولين من الإلتفاف على تنفيذ المكاسب البسيطة التي أخذها الأطباء بعد طول أنتظار، و المماطلة في صرف الحوافز و مستحقات النوبتجيات بشكل إستفزازي و مهين .. إذن فالتذكير وحده لا يجدي ، بل يجب على الأطباء أن يأخذوا خطوة قوية توضح أنهم لن يسمحوا بتجاهل مآساة الأطباء و الطب في مصر أكثر من ذلك .. و نحن لذلك نعيد مطالبتنا لمجلس النقابة بتحويل مكان الوقفات الإحتجاجية إلى داخل المستشفيات ... تنفيذا لقرار الجمعية العمومية في 27 مارس 2009 ، حتى نعطي الفرصة لعموم أطباء مصر للإشتراك في فاعليات الإحتجاج ، و حتى تأتي الإحتجاجات قوية و قادرة على تحريك المياه الراكدة ، فقد إكتفينا من الفاعليات الرمزية و التذكيرية طبعا كان من المفترض أن تنفذ النقابات الفرعية يوم الثلاثاء الماضي وقفات إحتجاجية داخل المستشفيات الكبرى في 7 محافظات-حسب قرار مجلس النقابة - لكن هذا لم ينفذ بإستثناء الأسكندرية حيث نفذ عشرات الأطباء وقفة إحتجاجية بمستشفى رأس التين ، و أعتقد أن قرار مجلس النقابة لم ينفذ لأن الوقت بين إتخاذه و وقت تنفيذه كان 3 أيام ، وهو طبعا وقت لا يسمح بالإعداد لأي فاعلية قوية زملاءنا أعضاء مجلس النقابة زملاءنا الأطباء من الواضح أن المزيد و المزيد من تهدئة فاعليات إحتجاج الأطباء "عشان ما نزعلش حد " لم تثمر مزيدا من تعاطف المسئولين معنا ، بالعكس أصبح الأمن أكثر تعسفا معنا ، و أصر على منع وقفتنا أمام مجلس الشعب للمرة الثالثة .. أيضا لم يثمر تهبيط مطالب الأطباء من الكادر الي الحافز ، ثم إلى تنفيذ المرحلة الثانية من الحافز ، ثم إلى تنفيذ نصف قيمة المرحلة الثانية، لم تثمر كل هذه التنازلات سوى المزيد من تعنت الحكومة ، وهذا هو طابع أي مفاوضات ، لذلك فنحن نري ضرورة العودة لمطلب الأطباء كادر يضمن أجر عادل أو على الأقل تحويل الحافز لبدل ثابت 300% لكل الأطباء ، وبدل عدوى 300جنيه .. ونرى ضرورة تنشيط إحتجاجات قوية للأطباء بمستشفياتهم .. شرط أن يعد لها جيدا .. أما قصة الفاعليات التي يعلن عنها قبلها بيومين ، فلن توصلنا إلا لمزيد من الرمزية و التذكيرية .. والحقيقة أننا إكتفينا من تسول حقوقنا
أطباء بلا حقوق30-4-2009

No comments: