Saturday, December 08, 2007

مستقبل مهنة الطب في مصر مع تردي الاوضاع المادية للاطباء


بواسطه dr_smart
dr_smart77@hotmail.com

بدايه اقول ان هذا الموضوع ليس لتشويه صوره الاوضاع الصحيه والطبيه في مصر او لتشويه صوره ارض الكنانه التي اتمني ان يحفظها الله من كل سوء والجميع يعلم مدي حبنا نحن المصريين لارضنا وغيرتنا علي وطننا واستعدادنا لبذل الغالي والنفيس فداء لهذا الوطن العزيز ولكن هذا الموضوع جاء لتنبيه الجميع اطباء وغير اطباء للخطر الذي يهدد الوضع الصحي في ارض الكنانه ولشحذ الهمم لتغيير هذا الواقع الاليم وبذل اقصي جهد لدي كل شخص منا نحن الاطباء لتغيير هذا الواقع الاليم مما ينعكس علي الاطباء والصحه عامه وعلي البحث العلمي ومستقبله ومدي انتاجيه الاطباء المصريين واسترجاع مصر لريادتها وتفوقها العلمي الطبي في المنطقه بوضع منظومه صحيه حديثه راقيه يكون حجر الزاويه فيها الرقي المادي والعلمي بالطبيب المصري وانني لست الاول ولن اكون الاخير ممن يكتبون عن هذا الموضوع الهام والذي يتعلق بواقع ومستقبل الصحه في مصر والمجتمع المصري ككل و شريحه عريضه من الشعب المصري وهي ليست اي شريحه بل هي شريحه الاطباء المصريين والذين هم تحت المجهر دائما وينظر اليهم المجتمع باعتبارهم طبقه خاصه من الناس الذين يجب ان يتصفون بصفات معينه تتماشي مع مهنتهم والتي هي من ارفع واسمي واهم المهن التي امتهن بها الانسان منذ بدأ الخليقه ومن هذه الصفات ما يتعلق بالمظهر والاخلاق والصفات الشخصيه والتي تميز الطبيب عن غيره ومن الصعب ان يقبل رجل الشارع العادي او الشخص البسيط عدم توفر هذه الصفات في احد الاطباء وابسطها صفات المظهر اللائق به وبمهنته كطبيب وعندما يري رجل الشارع البسيط احد الاطباء الشبان والذي لا يتناسب بالطبع مظهره مع ما يتخيله هذا الرجل البسيط من مظهر الطبيب المترسخ في اذهان الناس فانه يستنكر عليه ذلك وينتقده وربما تصل الي عدم الثقه في كلامه او رفض الالتزام بتعليماته الطبيه ان كان يطلب مشورته الطبيه وربما ذهب ولن يعود اليه مره اخري وسوف يقول بمنتهي البساطه والعفويه (ده مش شكل دكتور ولا حاجه خلينا نروح لدكتور بجد) طبعا ده مثل بسيط جدا من اللي بيحصل كل يوم في حياتنا المهنيه ولما يمكن ان يتعرض له اي طبيب شاب لا يكفي راتبه حتي مصروفات مواصلاته الي عمله ولكم ان تتخيلون مدي معاناه هذا الشاب النفسيه بعد مثل هذا الموقف والذي سيضاف الي معاناته الماديه والعلميه الكبيره في مجتمع يعتبره من ارقي فئات المجتمع ادبيا وماديا ولكن في الحقيقه هو اقل فئات المجتمع ماديا فعندما يسمع رجل الشارع العادي ان راتب الطبيب المصري لا يتعدي حوالي 220 جنيها بعد البدلات والحوافز وان ثمن نوبتجيه العمل لمده 8 ساعات كامله ليلا او نهارا بما في ذلك الاجازات الرسميه والاعياد لا يتعدي 8 جنيهات للنوبتجيه لا يصدق ذلك فهو قد اعتاد علي ان الطبيب يجب ان يكون مرتديا افخم الثياب ويركب احدث موديلات السيارات ويمتلك العياده وغيره وغيره وباقي قصيده الخمسه ع المعروفه (عروسه -عربيه -عياده- عزبه-عماره) ههههههههههه عماره!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! فلن يصدق رجل الشارع العادي ان الطبيب الشاب تنحصر احلامه في ان يستطيع الحصول ولو علي شقه من حجرتين في مشروع اسكان الشباب وبيتبهدل وفي الاخر مش بياخدها كمان وبعد كل ده تاتي الحكومه الموقره لتتلاعب باحلام الاطباء وطموحاتهم وسعيهم جاهدين لتحقيق مستوي معيشه عاديه وليس مرتفعه او مرفهه فداعبت احلامهم باقرار الكادر الخاص بهم والذي كان من حقهم منذ زمن بعيد كما للقضاء الكادر الخاص بهم وللشرطه كادر خاص كما سبقتنا الكثير من الدول العربيه الشقيقه في هذا الشأن بعد أن أدركت هذه الدول أهميه الصحه وأهم ركائزها وهو الطبيب ، وجاء الوعد بتحقيقه في برنامج سياده الرئيس محمد حسني مبارك الانتخابي ووعدت به وزاره الصحه وتعالت الاصوات والوعود والكلام المعسول والتصريحات الرنانه بعد هذا الوعد وتسابقت الجرائد الوطنيه في وضع اساسيات هذا الكادر المزعوم والتنبؤ بها وكان الاطباء الغلابه ينتظرون بفارغ الصبر صدور ايه تصريحات او تنبؤات او حتي خرافات بشأن هذا الكادر وبعد برهه من الوقت اخذت هذه التصريحات والوعود تتواري عن صفحات الجرائد حتي اختفت ووعد نقيب الاطباء بمتابعه هذا الموضوع ولن يتركه حتي تتحقق فيه خطوات حقيقيه وبالرغم من كل هذا كانت الغالبيه العظمي من الاطباء يراقبون ويضحكون علي اكاذيب وادعاءات الحكومه وكانو واثقون بانها مجرد اكاذيب وتصريحات فارغه ولكن كما يقولون الغريق يتعلق بقشه والامل شئ جميل ولكن تحطمت احلام الاطباء وخاصه الشباب منهم علي صخره الواقع عندما قالها نقيب الاطباء وعضو الحزب الوطني الدكتور حمدي السيد صريحه عندما ساله احد الصحفيين عن الكادر الخاص بالاطباء فرد قائلا لقد تم اختزاله الي بعض البدلات لعدم توفر مصادر ماليه – هههههههههههه تصورو !!!!- نعم لا يوجد مصادر ماليه لتحقيق اقل قدر ممكن من المعيشه الادميه لاكثر من مأتي الف طبيب ولإعطائهم الفرصه لتطوير مهاراتهم الطبيه والعلميه مما ينعكس بالفعل علي الاداء الطبي والصحي صحه المجتمع ككل ولكن يوجد مصادر ماليه للحفلات والاحتفالات والمؤتمرات والنفقات الخاصه بالساده الوزراء واقراض رجال الاعمال ليهربون خارج البلاد وهدر المال العام في بيع القطاع العام وغيره وغيره وما ينشر يوميا ويتم كشفه من فضائح اهدار المال العام

ولسوف أسوق مثل بسيط جدا عما يحدث في مصر وأصبح للاسف يمثل ثقافه عامه للجهل والاستهتار وعدم تقدير العلم ولا العلماء او الاهتمام الا بالتفاهات ويمكنكم أن تقيسو عليه الحياه العامه في مصر وهو شئ شاهدناه جميعا للاسف في جامعتنا العريقه - جامعه المنصوره - ولا أعلم من المسئول عن ذلك عندماأقيم أسبوع شباب الجامعات ورأينا بأعيننا ما تم صرفه علي الاحتفالات لكي يأتو بهذا الشخص المبتزل - سعد الصغير - لكي يغني طوال الحفل (بحبك يا حمار) !!!!!!!!

وفي نفس الوقت يتهافت علي الجامعه الكثير من الشباب طالبي التعيين بأي وظائف مؤقته والتي يكون راتبها شهريا ملاليم ولكن الجامعه ترفضهم بحجه عدم وجود ميزانيه !!!تخيلو كم كانت تكفي ميزانيه حفله بحبك يا حمار لتشغيل كم من هؤلاء الشباب !! ارأيتم الي اي مدي قد وصلنا ؟؟؟؟؟؟ واي انحدار لأفضليه مصروفات مؤسساتنا ؟ يمكنكم القياس علي ذلك جميع مؤسسات الدوله .

- نعم نعم ........................ يبقي انت اكيد اكيد في مصر،

هل ننتظر ان يخرج منا اشخاص مثل الدكتور /احمد شفيق او احمد زويل او فاروق الباز او مجدي يعقوب او غيرهم من النابغين ونحن علي هذا الوضع ؟؟!!!!!!!!! ؟

هل تعلم الحكومه الموقره ان هذا الطبيب قد قضي سنوات وسنوات في المذاكره والاجتهاد والتعب ليصل الي بدايه الطريق ليكون طبيبا صالحا نافعا لنفسه ولوطنه وانه

1-هو الخريج الوحيد الذي يدرس سبع سنوات في الجامعه ويتخرج في سن الخامسه او السادسه والعشرين

2-لا يستطيع التوقف عن الدراسه للمحافظه علي مهاراته الطبيه والعمليه والتشخيصيه وحاجته المستمره للدراسه للحصول علي الماجستير للتخصص ثم الدكتوراه وحاجته للاطلاع دائما وشراء الكتب والوسائل التعليميه الاخر ي وحضور مؤتمرات طبيه وكل هذا يصب اخيرا في مصلحه المريض

3-تم زياده رسوم جميع الكليات للدراسات العليا للطبيب الي حوالي 1200 جنيه سنويا كرسوم دراسيه فقط بعد ان كانت حوالي 300 جنيه من وقت قليل اي حوالي سته شهور مجمعه من راتب الطبيب الشاب طبعا هذا خلاف مصاريفه الشخصيه والدراسيه وشراء الكتب والمراجع وما يلزم بحثه او موضوع الماجستير والذي يكلف الطبيب الشاب الاف الجنيهات دون دعم من الجامعه او الدوله

4- الطبيب الشاب كأي انسان يحتاج الي تأسيس منزل والحصول علي اقل امكانيات الزواج وهذا شئ مستحيل في ظل هذه الظروف فمن المستحيل ان يتجرأ اي طبيب شاب في التفكير في الزواج فبل الخامسه والثلاثين او الاربعين فهو درب من الخيال قبل هذا السن ولذا يتاخر الاطباء في الزواج وغالبا لا يتثني له هذا الا بعد السفر للخارج لجمع ما يلزم من اموال للزواج

5- هو صاحب المهنه الوحيد الذي ليس لديه اجازات رسميه او عطلات او اعياد فهو يعمل طوال هذه العطلات والاعياد وليلا ونهارا وفي ظل ظروف وامكانيات معدومه وبعد هذا يتحمل الضغط النفسي والعصبي لهذه الظروف وحده وكذلك يتحمل وحده سياط الجلادين اذا ما وقع منه خطا حتي ولو انه نتيجه نقص الامكانيات المتاحه

6- لا يدفع الطبيب فقط ضريبه وثمن عمله كطبيب بل ايضا اسرته تدفع ضريبه مهنته من وقتهم معه ووقته معهم وتركهم في اي وقت وفي اي ظروف لحاجه العمل

7- اذا حاول اي طبيب السفر والخروج من بلده للبحث عن عمل اتعلم الحكومه الموقره ان راتب اقل طبيب خبره في اي دوله عربيه يصل الي 6 الاف جنيه شهريا هذا للطبيب المصري حديث التخرج اما ان كان من نفس الجنسيه فهذا الراتب يتضاعف ثلاثه اضعاف في حين ان الحكومه المبجله ترفض رصد مبلغ 500 جنيه للطبيب حديث التخرج وتصر ان يتجمد راتبه فيما لا يزيد عن 220 جنيه ولكن نحن الاطباء الشبان نحاول ان نحافظ علي ارتباطنا بالوطن وبمحاوله التطوير من مهاراتنا ومن مؤهلاتنا العلميه وارتقاء السلم العلمي للوصول الي اعلي الشهادات الطبيه والعلميه لنستطيع خدمه اوطاننا واهلنا وانفسنا في ظل هذه الظروف الصعبه وللاسف لا نجد من حكومتنا سوي ما يحبطنا ويثبط من عزائمنا

8- هجره هذه العقول والثروه البشريه التي تلهث دول كثيره لامتلاكها تؤدي الي خساره مصر لهذه العقول والطاقات والثروه بعد تفريخها لتكون ملك لدول اخري مما يؤدي الي مزيد من تدهور مستوي الخدمه الصحيه في مصر وتاخرها اكثر واكثر بعد ان كان لها الرياده فيما سبق

واخيرا اذكر مقوله طبيبه زميله عندما اقسمت ان راتبها لا يكفي لشراء بامبرز لطفلتها الرضيعه في شهر واحد

هل هذا ما تريده حكومتنا المبجله؟

لقد اصبح الاطباء الشبان يمثلون جميعهم شريحه تقع تحت خط الفقر فلا يستطيع المعيشه او الزواج او ان يكمل دراسته او يكفي حتي مصروفاته الشخصيه

وقد قالها فيلسوف كبير منذ قديم الزمان (ويل لامه طبيبها فقير) .............ولذا حق للطبيب ان يترك نوبتجيته ليبحث عن مصدر رزق اخر يستطيع منه ان يكفي نفسه او بيته وابنائه ان كان متزوج ومنهم من يغريه الشيطان لعمل اشياء اخري واستغلال علمه الذي فشل ان ياكل منه في الحلال لياكل منه ويكفي نفسه في الحرام والعياذ بالله وعندها تكون حكومتنا المبجله الحكيمه قد نجحت ان تحول طبيب كان من الممكن ان ينفع نفسه ووطنه ويكون عضوا منتجا مؤثرا في رقي وطنه الي مجرم مخالف للقانون

واخيرا اقول انه لا بد من اتخاذ اجراء جاد وحازم مع هذه الحكومه ليجبرها علي تنفيذ مطالبنا نحن الاطباء وهي مطالب مشروعه ونحن لسنا اقل شأنا من العمال الذين اضربو في مصانع الغزل والنسيج ليحصلو علي حقوقهم وعمال المصانع الذين اعتصمو حتي تنفذ الحكومه مطالبهم المشروعه واساتذه الجامعات الذين يهددون بالاضراب ان لم تنفذ الحكومه مطالبهم بزياده رواتبهم بل انه كان هناك اضراب حتي للعربجيه في محافظه المنوفيه عندما تحدتهم الحكومه وحاربتهم في ارزاقهم.....................لذا فما هناك من حل سوي الاضراب ثم الاضراب ثم الاضراب فهذه الحكومه اثبتت انها حكومه اضرابات وليست حكومه سياسات.................................وحسبنا الله ونعم الوكيل

2 comments:

Anonymous said...

من الممكن وضع موضوع الاضراب عن العمل في الاعتبار حتي تستجيب الحكومه لمطالبنا.لاننا لن نسكت ولن نتهاون في هذا الموضوع ابدا

أطباء said...

اكييد اننا هنضع موضوع الاضرااب في الاعتباار بس الفكرة ان الاطبااء الاول يتجمعوا ويحتشدوا وبعدها هيكووون فييه تصعييد منظم على حسب مايتفق علييه الدكااترة من اعتصاام واضرااب
الخ ........