تعرضت زمليتنا الطبيبه مريم عزمى و التى تعمل فى مستشفى الغردقه العام كطبيب مقيم الى موقف أقل ما يمكن ان يوصف به أنه مهين و مدمر للكرامه الإنسانيه.
ففى يوم الأربعاء الموافق 21 سبتمبر أقتحم وكيل نيابه الغردقه العام "أحمد حامد محمود عبد العزيز" مع أربع عساكر العنايه المركزه لمستشفى الغردقه العام لإستجواب مريضه روسيه فى محجوزه فى قسم الرعايه المركزه , و لكن أعترضت الطبيبه المذكوره على إقتحامه للرعايه المركزه لما يشكل ذلك من خطوره على المرضى ذوى الحالات الحرجه و رفضت أن يحقق مع المريضه الروسيه لأن حالتها الطبيه حرجه و غير مستقره و تم إستدعائها قبل إنتهاء النقاش للإستقبال للتعامل مع حاله جديده هناك.
عادت الطبيبه للرعايه المركزه بعدها لتكتشف سرقه ملف علاج المريضه الروسيه الذى يحتوى على بياناتها و على التعليمات الطبيه الخاصه بعلاجها و تشخيصها و هو ما مثل خطوره بالغه على حياه المريضه. و بعد ساعه و نصف يعود أحد العساكر بالملف بدعوى أن وكيل النيابه كان قد أمره بتصويره. ثارت الطبيبه على هذه السرقه و البلطجه و أفهمت العسكرى أن أخذ ملف طبى بدون إذن أو تصريح إدارى من المستشفى هو جريمه و تعدى على الخصوصيه ناهيك عن تهديد لحياه المريضه لتسببه فى تأخر علاجها.
فى اليوم التالى أستغل وكيل النيابه نفوذه و أمر بعمل ضبط و إحضار للطبيبه المذكوره و أرسل قوه من قسم الغردقه ثان هددت بأخذ الطبيبه بالبوكس و الكلابشات الى سيادته , و ذلك بعد تحريضه للعسكرى بعمل محضر سب و قذف ضد الطبيبه. و فى مقر النيابه العامه بدأ وكيل النيابه المحترم فى وصله من السباب و التهديد للطبيبه أمام مدير مستشفى الغردقه المتخاذل, فبعد أن أمرها بالوقوف أمامه على بلاطه واحده لا تتعداها طوال ساعه و نصف , هددها بالحجز مع العاهرات لتتعلم الأدب و كيفيه التعامل مع الباشوات من أمثاله واللذين هم مثل ربنا فى الأرض و السماء على حد قوله و تعبيره و أنهم فوق المحاسبه و أعلى ناس فى هذه البلد.
أنتهى الموقف بالمحايلات و التوسل من مدير المستشفى المتخاذل لوكيل النيابه بالأكتفاء بتأديبها بهذا الشكل و لا داعى للحبس و تم إجبار الطبيبه بالأعتذار للعسكرى ليحفظ وكيل النيابه "أحمد باشا حامد" المحضر بعد وصله أخرى للطبيبه عن كونها لا تصلح طبيبه أو أنثى قبل الإنصراف و تهديد بأنها ستظل تحت المراقبه منه طوال وجوده فى الغردقه.
و لكن الموقف إذا كان قد أنتهى للباشا فهو قد بدأ بالنسبه لنا , فعصر الباشوات قد ولى بغير رجعه وإذا كان الأطباء يتحملون فى عملهم اليومى البلطجيه و التهديد بالسلاح و يطالبون بالأمن لهم و لمرضاهم , فإننا لن نسكت على البلطجه بالنفوذ و إستغلال السلطه. هذا الباشا و امثاله هم عار على السلك القضائى و لابد لهم من رادع لمنع بلطجتهم على المواطنين. و إذا كان الباشا يرى أنهم مثل ربنا على الارض فسنريه أنه لا يوجد سوى ربنا واحد فى الارض و السماء و الباقى بشر يحاسبون و يعاقبون, و إذا كانت حياه المرضى لا قيمه لها عنده فسنعلمه أن يحترمها , و إذا كان يستهين بالأطباء و يحقر منهم فسنعلمه قيمتهم.
نداء الى كل الزملاء الاطباء الى التضامن مع الزميله د/ مريم عزمى و الحضور الى الوقفه الإحتجاجيه أمام النائب العام عند دار القضاء الاعلى يوم الخميس 29 سبتمبر 12 ظهراً أثناء تقديمنا لشكوى ضد وكيل نيابه الغردقه أو الذهاب الى الوقفات التى ستتم فى الغردقه أو باقى المحافظات فى نفس الوقت.
نداء الى كل منظمات المجتمع المدنى و الاحزاب و القوى المدنيه الى التضامن معنا ضد ممارسات تعود بنا الى عهد ما قبل الثوره.
ليس للطبيب المصرى سلاح يستمد منه الهيبه و لا حصانه قضائيه تحميه و يهدد بها , كرامه الطبيب المصرى من كرامه المواطن المصرى و أهميه حياته , و نحن لن نصمت حتى نسترد كلاهما.
أطباء بلا حقوق
No comments:
Post a Comment