Wednesday, September 28, 2011

إغتيال كرامة مواطنة ( وظيفتها طبيبة ) وقفة إحتجاجية الخميس 29سبتمبر أمام دار القضاء العالي - الساعة 12 ظهرا


إغتيال كرامة مواطنة ( وظيفتها طبيبة ) .. وقفة إحتجاجية

الخميس 29سبتمبر أمام دار القضاء العالي - الساعة 12 ظهرا



تضامنا مع الطبيبة ( مريم عزمي ) ا
الخميس 29 /9/2011 الساعة 12 ظهراً ، كل مصري ومصرية ، كل طبيب وطبيبة ، معاً لندافع عن حق كنا قد أعتقدنا أننا إستردناه في ثورة كنا نعتقد أنها أتتى ببعض
ثمارها ، ألا وهو حق الآدمية
إليكم التفاصيل ، ولكن قبلها على أصحاب الضغط المرتفع ومرضى القلب أن يحتاطوا بتناول الدواء ، وأصحاب الدماء والمدافعين عن حقوق الإنسان ( أو حتى الحيوان ) أن يتحلوا بأقصى محاولات ضبط النفس ، وإليكم التفاصيل بإختصار :
مساء يوم الأربعاء الماضي الموافق 21 /9/2011 بالعناية المركزة بمستشفى الغردقة العام تنشغل الطبيبة ( مريم عزمي) بمتابعة حالات حرجة بعضها أجانب نتيجة حادثة ، ومعظم الحالات في غيبوبة وحالاتهم حرجة ، يدخل (باشا) لابس ومتقيف مع أربعة أشخاص بزي مدني ، ويسأل (الباشا ) عن الطبيبة (مريم عزمي) فتأتي الطبيبة ويسألها عن حالة مريضة روسية فترد دون معرفة شخصيته ( بس هي بتقول أنها توقعت أنه باشا) حضرتك هي في حالة سيئة ، فيزيح ( الباشا ) الطبيبة بيده ويجلس على كرسي مكتب العناية ، عندها تسأله الطبيبة عن هويته ، فيجيب ( الباشا ) أنه ( أحمد حامد) وكيل النيابة وأنه هيحقق معاها ، فقالت الطبيبة : حضرتك دي عناية مركزة ومينفعش تحقق هنا ، ممكن تتفضل في مكتب الإدارة وأجي تأخد أقوالي ، فقالها أنا وكيل نيابة وأدخل أي مكان ، عندها تنادي طبيبة التكليف ( س.ص) - التي كانت قد حضرت من الإستقبال لمساعدة الطبيبة - على الطبيبة لإنقاذ حالة ( أريستد ) وتذهب الطبيبة لمتابعة الحالة ، وترجع لكي لا تجد ( الباشا ) ورفاقه وتكتشف عدم وجود ملف المريضة الروسية ، وبعد فترة يحضر العسكري وفي يده الملف وهو يعتقد أن (الباشا ) موجود ليخبره بعدم تمكنه من تصوير الملف ، فتأخذ منه الطبيبة الملف وهي تنهره بأن ذلك ليس من حقهم ، وصباح يوم الخميس 22 /9 يحضر ( بوكس شرطة ) إلى المستشفى ، ويستدعي مدير المستشفى الطبيبة ويخبرها بأن هناك أمر ضبط وإحضار لها من النيابة والقسم ، ويؤنبها أنها تعاملت مع وكيل النيابة بهذه الطريقة وأنه من حقه دخول العناية وأنه سيأخذها معه النيابة بسيارته لحل المشكلة ( تخيلوا أن مدير المستشفى ده بني آدم وكمان طبيب ) ، وتدخل الطبيبة مع المدير إلى حجرة وكيل النيابة ، فيجلس المدير وتأتي الطبيبة لتجلس فينهرها وكيل النيابة ويقول لها : أنتي تقفي وكمان متحطيش شنطتك على المكتب ،
إنتظروا .. التقيل جاي
وكيل النيابة( أحمد حامد ) للطبيبة : تقفي هنا ، الطبيبة : فين ، الوكيل : على البلاطة دي ، الطبيبة بإستغراب: البلاطة دي ، الوكيل : لا دي الي قدامها ومتتحركيش خارجها ، الوكيل : أنا هعلمك تتكلمي إزاي مع وكيل النيابة ، أنا أدخل مكتب أكبر حد في البلد محدش يقولي انت بتعمل إيه ، أنا هوريكي أن ربنا في السماء و أحمد حامد ( الباشا هو يعني ) في الأرض ، انا هحبسك 4 أيام على ذمة التحقيق ، إنتي تعرفي بنات الدعارة ؟ ، فترد الطبيبة بحسن نية : بشوفهم بيجوا المستشفى للكشف عليهم ، الوكيل : لا أنتي عرفتيهم كدكتورة ، أنا هخليكي تعرفيهم كمتهمة محجوزة معاهم ، فترد الطبيبة : ليه أنا جاية شاهدة لحالة المريضة الروسية ، فيضحك الوكيل : أنتي فاكرة أني عملك ضبط وإحضار علشان تشهدي ، أنتي متهمة بالتعدي على موظف أثناء تأدية وظيفته ، الطبيبة : مين ، الوكيل : العسكري اللي كان واخد الملف يصوره ، الطبيبة تعدي بإيه ، بالسب والقذف يعني ، الوكيل : لا عليت صوتك عليه ، انا اول مرة أشوف بنت صوتها عالي ، أنا هعلمك تتكلمي مع النيابة إزاي ،الدين معاملة - قاطعت الطبيبة ( أنا ) يعني إيه يا دكتورة ، قالتلي أصل انا مسيحية - ، يكمل الوكيل : فين بطاقتك ، الطبيبة : نسيتها في المستشفى ، الوكيل : كمان وينادي على العسكري ، تحفظ عليها بره وحط الكلابشات في إيديها ، العسكري خارج الغرفة يستحي أن يضع الكلابشات في يد الطبيبة ويعتذر لها بأنه عبدالمأمور ، بعد أن أجرت الطبيبة إتصال وأحضروا لها البطاقة من المستشفى تدخل ثانية إلى غرفة التحقيق ، وكيل النيابة : أقفي مكانك ، انا هويكي مش أنتم الدكاترة الي بتضربوا في المستشفيات وتيجوا تعيطولنا ، فجأة يتدخل مدير المستشفى - معلش إحنا نسينا اللي خسارة فيه لفظ بني آدم كان قاعد بيشرب القهوة - ويقول : معلش يا باشا كفاية عليها كده وهي تعتذر للعسكري ونقفل المحضر ، ويقوم للطبيبة هامساً : أنا عاوز مصلحتك هتتحبسي وسط المجرمين ، وسط هذا الإرهاب والذعر لطبيبة لم تكن تعرف الفرق بين النيابة الإدارية والنيابة العامة وزوجة وأم لأطفال ومن أسرة لم يكن لها علاقة بالسياسة ( على حد قولها ) من قريب أو بعيد ،توافق الطبيبة وتعتذر للعسكري الذي كان واضحاً عليه أنه عبد المأمور ولم يكن يرغب في تحرير محضر من الأساس ولكنه أُرغم على ذلك ، ويتنازل العسكري عن المحضر ، وتعود الطبيبة بعد أربع ساعات وقوف على بلاطة واحدة وبعد إذلال وإهانة ولأسوأ ممارسة للسلطة من موظف المفروض أنه يحكم بالعدل بين الناس ، تعود الطبيبة إلى بيتها لترعى طفلها .. فماذا ستحرص ان تعلمه ؟؟

أنا أطلت عليكم ، ولكن هذا إختصار ماحدث ، ولم أسرد جميع الإهانات التي تعرضت لها هذه المواطنة التي تمتهن مهنة الطب ، إن كان هذا حدث لطبيبة ، فماذا سيحدث للمواطن البسيط غير المتعلم على يد هذا الباشا ( ....) وأمثاله
وقفتنا للحفاظ على كرامتنا ، مواطنين قبل أن نكون أطباء ، وقفتنا أمام دار القضاء العالي للتحقيق في هذه الواقعة المشوهة للقضاء ورجال النيابة الشرفاء ، وقفتنا في كل مستشفيات مصر ( للي ميقدرش يجي لبعد المسافة )

طبيب / أحمد حسين عبد السلام محمد
0115152991 ، 0163344864
مستشفى العباسية للصحة النفسي

No comments: