بالطبع نحن موقفنا ثابت .. نحن مع حق الأطباء في الإضراب مادامت مطالبهم العادلة لم تجد إستجابة
مع حق الأطباء في الإضراب لضمان تأمين المستشفيات
و نحن أول من طالب و من نفذ عشرات الإضرابات في مستشفيات متعددة ..و أخيرا إضراب 10و 17 مايو
لذلك فالسؤال عن موقفنا من الإضراب غير ذو معني
السؤال الأهم هو كيف ننفذ إضراب ناجح ؟؟ و كيف نحمي الأطباء المضربين
................
نشرت إحدى الجرائد الإلكترونية كلام محرف و غير دقيق على لسان د. منى مينا
عن إن "ظروف البلد حاليا لا تحتمل الإضراب " و هذا الكلام مغلوط ..و لا موضع له من الإعراب
و الحقيقة أننا نؤيد فكرة الإضراب و لكننا لا نجد أن الطريقة التي ينظم بها الإضراب المعلن عنه على النت
بتاريخ 10 سبتمبر .. لا نجد هذا الإضراب منظم يطريقة تكفل له النجاح
لذلك تحفظنا على إعلان مشاركتنا فيه
لم نهاجم الفكرة لأننا نرى أن الدفاع عن حقوق الأطباء ليس حكرا علينا
و أنه من حق أي طبيب أو مجموعة أطباء أن تدعو للمواقف التي تراها
و لكننا لا نستطيع أن نؤيد فكرة لا نرى أن لها تنظيما عمليا يضمن النجاح
لقد كانت الورقة القوية في تنظيم إضرابي 10 و 17 مايو هي أنه جاء بقرار جمعية عمومية
و أنه جاء بعد أن رفعنا مطالب الأطباء و أعطينا مهلة للتنفيذ ..و لم تنفذ المطالب .. لذلك جاء قرار الجمعية العمومية قويا و معبرا عن رأي أغلبية الأطباء ..و تم تنفبذ الإضراب
أما الإعلان عن إضراب 10 سبتمبر فهو تحت شعار غير عملي "خليك في بيتك" .. ومعنى هذا أن عددا من الأطباء سيتغيبوا عن العمل ..و لكن كلنا نعلم إن العمل لن يتوقف .. و هذا مختلف عن أن يكون بالمستشفى لجنة إضراب تعلن من قبل الإضراب للمواطنين أن العيادات سيتم إغلاقها ..و تعلق لافتات بأهداف الإضراب ..و تغلق العيادات ..و تتدخل عند حدوث أي مشكلة بين المرضى و الأطباء لحل المشكلة ..بإختصار "خليك في بيتك" دعوة لا تضمن أي تنظيم ناجح أو حقيقي للإضراب
أمام دعوة من هذا النوع ماذا تفعل أطباء بلا حقوق ؟
إذا وافقنا عليها نكون بما لنا من مصداقية لدي الأطباء ننساق و نسوقهم لخطوة لا تتوافر لها أي مقومات للنجاح .. لتؤدي لمزيد من الإحباط ... و نحن نعلم أن الإحباط و السلبية هي عدو الأطباء الأول ... و إذا إعترضنا عليها تستخدم ضدنا في دعاية مغرضة لأننا نتخلى عن الأطباء .. و ما شابه من الدعايات المضللة
يبقى أن نتذكر أن الورقة الأساسية التي كانت بأيدينا لحماية زملائنا المضربين اللذين تم تحويلهم للتحقيق في النيابة الإدارية و النيابة العامة كانت هي الجماعية ..و قرار الجمعية العمومية الذي نص على موعد الإضراب
لذلك فنحن لا نستطيع أن ننساق و نسوق زملائنا لإضراب لا نعرف حتى كيف نحمي من قد يتعرض للمسائلة بشأنه
................
كلمة أخيرة
أننا و نحن نعلن تحفظنا على المشاركة في الإضراب المعلن على النت ..لم نهاجمه
و من حق أخرين أن تكون لهم وجهة نظر مخالفة في طرق تنفيذ الإضراب
و من حقهم أن يخوضوا تجربة تنظيم الإضراب بشكل مختلف عن تصورنا
و لكن ليس من حق أحد أن يهاجمنا لرفضنا تبني فكرة فكر فيها مجموعة من الأطباء على النت
نحن هنا لم نكسر قرار جماعي لجمعية عمومية .. نحن فقط إختلفنا حول إمكانية أخذ خطوة نراها غير عملية .. و لا تحظى بمقومات النجاح
و السؤال المهم في رأينا ..ماهي الخطوات الأخرى التي يجب أن نتخذها حاليا (جمع توقيعات -وقفات -مسيرات -إعتصام) لإيصال صوتنا للمسئولين و للمجتمع كله .. كدعاية لمطالبنا ..و ضغط من أجل تنفيذها .. حتى نحرك الرأي العام معنا ..و إذا لم نجد إستجابة تأتي خطوة الإضراب من جمعية عمومية ندعو لها بعد الإنتخابات مباشرة
أطباء بلا حقوق
No comments:
Post a Comment