Sunday, October 11, 2009

لا لتكليف طلبة الإمتياز بتزيين المدارس ! !

فوجئ طلبة الإمتياز بكليات الطب المختلفة بقراربتكليفهم للنزول للمدراس ، للمساعدة في ترصد أي حالة مشكوك في إصابتها ب إنفلونزا H1N1
وعندما إعترض طلبة الإمتياز على هذا القرار، واجههم المسئولين بأن هذا
دور وطني ضروري مطلوب منهم ، و سمعنا تعليق لبعض الإعلاميين يسخر," إمال نجيب أطباء من الهند ؟" ..
نود ان نؤكد علي اننا بداهة لسنا ضد ان يذهب الاطباء مثل اي مصري حتي الي جبهات القتال و الاستشهاد لحماية بلدهم و اهلهم سواء بعلمهم لانقاذ الارواح وعلاج المرضي والجرحي او بالبنادق في ساحات الحرب اما ان يستخدم الاطباء كديكور ويلقي بالالاف منهم في حجرات العيادات المدرسية لطمانة كل حالة زكام او تحويلها الي المستشفيات والمعامل وهي اماكن التشخيص والعلاج الحقيقية فهذا امر لا علاقة له بالوطنية بل بتخبط المسئولين عن الصحة و حرصهم علي اخراج الاستعراض الذي يظهر نشاطهم و حرصهم الغائق علي صحة الجمهور !!
لنا عدة ملاحظات
أولا طلبة الإمتياز ليسوا أطباء و لكنهم مازالوا طلبة في مرحلة التدريب العملي ، و ليس من حقهم أساسا ممارسة أي عمل طبي بشكل منفرد ، ولا يحمل أي منهم تصريح بمزاولة المهنة.. و دورهم الأساسي هو التواجد بالمستشفيات الجامعية و التعليمية للتدرب تحت ملاحظة الأطباء الأكثر خبرة . . حتى يصبحوا أطباء ممكن الإعتماد عليهم بعد نهاية سنة الإمتياز، عندما يصرح لهم بمزاولة المهنة ، و يصبح كل منهم مسئول عن وحدة صحية في قرية يخدم آلاف المواطنين بمفرده ثانيا هذه التصرفات العجيبة لوزارة الصحة تكشف درجة و خطورة العجز الشديد في أعداد الأطباء الذي نبهنا له مرارا ، هذا العجز الذي تسبب فيه إستقالات أطباء التكليف ، و هجرة الأطباء الأخصائيين للعمل بالخارج فرارا من ظروف العمل شديدة القسوة و المهانة الحالية للأطباء في مصر هذا العجز الذي تنكره تصريحات المسئولين بوزارة الصحة إستنادا للأعداد الكبيرة لخريجي كليات الطب ، بينما تؤكده إحصائيات الوزارة المنشورة على موقعها الإلكتروني "وجود طبيب واحد لكل 1405 مواطن " و تثبته أيضا نتائجه الكارثية التي أصبحت متجسدة أمامنا، مثل اللجوء لتشغيل طلبة الإمتياز، أو رفض إخلاء طرف الأطباء اللذين أتموا فترة التكليف(أي فترة العمل بالوحدات الصحية ) و السماح لهم بالإنتقال للعمل بالمستشفيات في مرحلة النيابة ، و هي مرحلة ضرورية للتدرب على تخصص معين لإستكمال التطور العلمي و الوظيفي الضروري للطبيب ، كل ذلك تحت دعوى أنه ليس هناك من يحل محل الأطباء في الوحدات الصحية ، لذلك لن يتم الإخلاء لهم !!!! بإختصار مزيدا من المعاناة للأطباء الشبان .. مزيدا من تعطيل مستقبلهم العلمي و الوظيفي .. و بالتالي مزيدا من الإستقالات و السفر و الهجرة .. و المزيد من عجز الأطباء و تفاقم المشكلة و هنا لا يكون الحل هو إستيراد أطباء من الهند ، و لكن ببساطة الإهتمام بالإستماع لمشاكل الأطباء ، سواء المادية أو العلمية و الإدارية و العمل على حلها أما مشكلة الإحتياج الفوري لمن يراقب طلبة المدارس لعزل حالات الإنفلونزا المشتبة بها ، فهي وظيفة ممكن أن تقوم بها الزائرات الصحيات بالمدارس، أو متطوعين من الجمعيات الأهلية ، بعد تلقي دورة تدريبية سريعة ، ولا تقتضي منع طلبة الإمتياز من تلقي تدريبهم و تأهيلهم الأساسي ليصبحوا أطباء حقيقيين
أطباء بلا حقوق

1 comment:

Anonymous said...

طيب يا شوية نواب معرصين انتو اساسا متستاهلوش اي حقوق مين اللي قال إن أطباء الإمتياز ما زالو طلبة في بعض دول في العالم يمكن لخريج الطب ممارسة المهنة فورا والإمتياز المفروض سنة للتدريب الجاد والمكثف لكن للأسف النواب والممرضين وحتى العمال في المستشفى بيمرمطو الإمتياز وبيقضي السنة رايج جاي على بنك الدم طبعا بعد ما يبقى نايب هيطبق اللي هو شافو واتعمل فيه على الإمتياز الجدد ولو حد اعترض هيقول ما احنا يما عملنا ريكويستات. يا متناك حد قلك تعمل يا معرص