Monday, May 11, 2009

حقوق الاطباء والمرضي في وقاية حقيقية فعالة من انفلونزا الخنازير والطيور

Monday, May 11, 2009 4:14 PM للوقاية من خطر دخول إنفلوانزا الخنازير لبلادنا قامت وزارة الصحة بإعلان حالة الطوارئ أي إلغاء الأجازات بكل أنواعها لكل الأطباء و العاملين بالصحة، و بقاء ربع قوة المستشفى يوميا بعد إنتهاء مواعيد العمل و حتى الساعة الثامنة مساءا ، هذا طبعا بالإضافة لطاقم النوبطجية العادي ...ولكن ما هو دور هؤلاء الأطباء و الأطقم الطبية ،اللذين عملت الوزارة على تكثيف وجودهم بالمستشفيات بدون أي مقابل مادي لساعات العمل الزائدة ؟ المفروض أنهم موجودون لتحديد أي حالة مشتبه بها و تحويلها للفحص المعملي في مراكز محددة ..حدد مسئولي الوزارة- في تصريحاتهم الإعلامية -الحالات التي يجب الإشتباه فيها تحديدا علميا دقيقا ، على إنها كل حالة إنفلولنزا لها تعامل مع خنازير أو طيور أو مع شخص يتعامل مع هذه الحيوانات او قادم من خارج البلاد ، ووصلت هذه المعلومات بدقة بعض المستشفيات ، و لكن مستشفيات و وحدات صحية كثيرة أخري تطبق معايير إشتباه مختلفة ، فبعض المستشفيات تطلب من الأطباء تحويل أي حالة إنفلونزا بحرارة فوق 38 ، طبعا يجد الأطباء أنفسهم أمام أعداد كبيرة جدا لا يمكن تحويلها جميعا ، لذلك يكتفوا بتحويل حالة من كل عيادة خارجية .. و بعض المستشفيات تعطي تعليمات لأطبائها للإشتباه في حالات الإنفلوانزا المتعاملة مع الخنازير أو الطيور ، ولا تذكر القادمين من خارج البلاد ، رغم أن هذا العنصر هو الأهم حتى الآن ، حيث تأتي كل فحوص الخنازير في مصر سلبية ،ورغم ذلك يركز الإعلام تركيزا شديدا على قصص ذبح الخنازير و إعدامها و الذعر منها ، دون أن يقدم أي توعية لضرورة الحرص-دون ذعر- في التعامل مع القادمين من الخارج ، و الإنتباه لأي مظاهر إنفلوانزا بعد هذا التعامل 0أما موضوع دقة إجراءات مكافحة العدوى التي يجب أن تلتزم بها المستشفيات و الوحدات الصحية لحماية الطواقم الطبية و المواطنين من أي إحتمال لإنتشار العدوى إن وجدت ، فقصة متناقضة أخرى ، فبعض المستشفيات تتوافر بها كل إشتراطات مكافحة العدوى مثل الأقنعة الواقية لكل الفريق الطبي و الكحول و الجوانتيات ذات الإستخام الواحد ،و يلزم كل الفريق الطبي بإستخدام هذه الأشياء ، وفي مستشفيات أخرى لا يتوافر لمنع العدوى إلا قطعة صابون على الأحواض لغسل الأيدي ، و يقال في بعض المستشفيات أننا لا نحتاج للماسكات و تشديد الإجراءات في هذه المرحلة، حيث لا تزال كل الفحوص سلبية لوجود الفيروس والحمد لله ،لذلك من الأفضل توفير المسكات التي لا يوجد مخزون كبير منها لإستخدامها عند الضرورة ، أي إذا وصلت العدوى لبلادنا لا قدر الله ، ومستشفيات أخرى تقول أن إرتداء المسكات سيفزع المواطنين لذلك فلا ضرورة له، و لنتذكر هنا إلزام بعض المستشفيات لأطبائها بإرتداء المسكات !! طبعا هذه العشوائية من الممكن أن تحول المستشفيات من أماكن لترصد و منع العدوى إلى مراكز لنشر العدوى إن وجدت0لكل ما سبق فنحن نطالب بالأتي أولا : تدقيق و تعميم تعليمات الإشتباه و الفحص المعملي لكل حالة إنفلوانزا تتعامل مع خنازير أو طيور أو قادمين من خارج البلاد ، أوشخص ذهب لأماكن تجمع أجانب مثل المطارات و الفنادق 0ثانيا : تدقيق إجراءات مكافحة العدوى و إلزام الأطباء و الفريق الطبي المتعامل مع حالات الإنفلوانزا و الحميات و إلتهابات الجهاز التنفسي، وهم الفريق الطبي الخاص بعيادات الباطنة و الأطفال و الأنف والإذن و الإستقبال بإرتداء الكمامات الواقية ، و باقي إجراءات مكافحة العدوى ..و في حالة عدم توافر كمية كافية من الماسكات ممكن الإستعاضة عنها حاليا بماسك يصنع من عدة طبقات من الشاش أو أية قماش قطني نظيف ، على أن يتم غسلة و غليه يوميا0 إن الإلتزام الدقيق بهذه الإجراءات هو الحد الأدني الذي يحمي الأطباء والأطقم الطبية و المواطنين ، و يجعل طوارئ وزارة الصحة إجراءا له معنى 0
أطباء بلا حقوق
Click to join atebaabelahokook

No comments: