الرد على الوزير

ردا على الوزير


يأسف المرء ويتفطر قلبه حزنا حين يرى كيفية تفكير بعض المسؤولين الكباار وكيفية تنصلهم من المسؤولية االملقاة على عاتقهم
تجاه وطنهم وتجاه صحة شعبهم ونتسااءل إذا لم تكن قادرا على تحمل المسؤولية فاتركها لغيرك ممن لديهم فكر ولديهم كفاءة القياام بأعبائها

يتجلى هذا في النقاش الذي دار بين وزير التنمية الإدارية
وبين أعضاء لجنة الصحة بمجلس الشعب

ونرد عليه بالنقاط التالية :

1- دافع الوزير باستماتة عن وزير المالية في عدم قدرته على توفير اموال اضافية وهو الأمر الذي نتساءل ألا يستطيع وزير المالية الدفااع هو عن نفسه
واخبارنا بوجهة نظره .

2- إذا ادعت الحكومة بأنه لاتوجد أموال إضافية فإن هذا يدفعنا دفعا بعد أن أعلنت الحكومة عجزها عن حل المشاكل الإقتصادية
إلى إخباارها بجهات يصرف فيها ببذخ وإسرااف على حسااب صحة الشعب ويدفعنا دفعا إلى التسااؤل حول مصير الأموال الناتجة من بيع الشركاات ومن بيع البنووك وغيرها وهل صحة الشعب اهم ام مدينة الانتااج الاعلامي أو أجور الفنانين واللاعبين الوهمية التي يحلم بنصفها جيل بكامله من الأطباء .

3- كيف يجرؤ الوزير على التنصل من الوعد الرئاسي بعمل كاادر خااص بالأطباء وكيف يحنث بوعد الحكومة بتوفير كاادر للأطباء
وتحملها مسؤولية توفير الموارد اللازمة لذلك
ولماذا لم يقل هذا الكلام في السابق .

4- حين يتساءل عن موارد لتوفير اموال للكادر
ونتساءل نحن : وهل الموارد جاهزة لنواب القروض وهل الموارد جاهزة للفنانين والمطربين واللاعبين
وهل الموارد جاهزة للموظفين الذين يتقاضى الواحد منهم 30 ألف جنيه في الشهر
وهل الموارد جاهزة في السفه الحكومي في الاسراف والتبذير على المهرجانات والإحتفالات .

5- يريد الوزير الهروب من الكادر وذلك عبر الدخول في سلسلة من الألاعيب الحكومية مثل : ألايطلب مجلس الشعب
أموالا من الحكومة
ومثل اثارة موضوع جداول الأجور والدخول بنا في متاهات لاداعي لها .

6- حين هاجم الوزير وكيل وزارة الصحة بألا يتحدث في أشياء لايفهمها وللأسف فقد وقع في نفس الخطأ الذي نصح غيره ألا يقع فييه حين انتقد بدل العدوى للأطباء وهو بهذا يؤكد عدم معرفته بحال المستشفياات ولا حال الأطباء ومدى ماتنشره المستشفياات للعدوى سوااء للأطباء أو التمريض أو حتى المرضى
وكل هذا نتيجة لإهمال حكومة الوزير الموقر وإجبارها للطبيب للعمل في ظروف غير صحية وغير آمنة .

7- ومرة أخرى تتجلى عدم معرفته بحقائق الأمور وتدخله في مالايعرفه حيين ادعى أن الأطباء المصريين مطلوبين بشدة في الدول العربية وهو بذلك لايعلم مدى تأثر سمعة الطبيب المصري وأنه الآن يخضع لإمتحانات توضع من هذه الدول للسماح له بالعمل هناك وأن مستوى الطبيب المصري في تدني مستمر بسبب السياسة التعليمية التي تنتهجها وزارة الصحة ووزارة التعليم العاالي

ثم

هل من المعقول أن يحاسب الوزير الأطباء على السفر إلى الخارج وهل المطلوب من الأطباء هو ترك بلدهم وترك أوطانهم وترك الناس البسطاء الذين يحتاجون إلى رعايتهم وعلمهم وخدمتهم والسفر إلى الخارج
وحتى لو ساافر هؤلاء فمن سيعالج هذا الشعب المسكين أم أن الحكومة ستتركه من غير علااج ؟؟؟
إن المشكلة هي أن توفر ظروفا مادية ومعنوية جيدة للقائم على علاج أفراد هذا الشعب وليس مطالبتهم بالسفر وترك أهلهم دون علاج
أم أن الحكومة ستسورد أطباء من الصين ؟؟؟؟



8- كيف يتهم الدكتور / حمدي السيد بالمعارضة ...
هل معنى هذا أن المعارضة هي من تهتم بصحة هذا الشعب وبتوفير ظروف آدمية للعيش في هذا الوطن ؟؟؟
وأن الحكومة لاتهتم بأي من هؤلاء وهل هي تهمة أن نطالب ببعض من حقوق الأطباء وليس كلها

وإن ماذكره الدكتور / حمدي السيد هو الرد الطبيعي لإدعاء الوزير بموافقة مجلس الشعب على الموازنة والدخول بنا في متاهات قانونية لادخل لنا بها .

9- وفي النهاية فإن إمتناع الحكومة عن عمل مشروع الكادر لهو مساهمة لها في المزيد من سوء الخدمة الطبية وفي تدني الرعاية الصحية للمرضى وكل الإدعاءاات بمحاولة الحكومة والوزارة تطوير الخدمة الصحية ورفع مستوى الطبيب ومطالبته بالعمل المستمر والجااد هي من نسج الخياال إن لم يدعمها كادر جيد وعاادل للأطباء .

وشكرا