Monday, July 06, 2009

تعليق علي ندوة اطباء بلا حقوق في نقابة الصحفيين

أقامت جماعة أطباء بلا حقوق ندوة بنقابة الصحفيين تحت عنوان "حقائق حول إنفلونزا الخنازير".. و سنحاول هنا أن نلخص أهم النقاط العلمية و العملية التي ذكرت بالمناقشة
الفيروس حاليا له قدرة عالية جدا على الإنتشارلأنه جديد و أجهزة مناعتنا لا تعرفه ، و لكن مستوى خطورته ضعيف مثل الإنفلونزا الموسمية وهي الإنفلونزا العادية التي تعرفها كلنا، أيضا شكل المرض مثل الإنفلونزا الموسمية ، تتراوح من نصف درجة حرارة مع قليل من الرشح و حتى حتى الحرارة العالية مع الكحة و إلتهابات الحلق و أحيانا مغص أو إسهال أو قئ ..2% من الحالات تدخل في مضاعفات خطيرة " إلتهاب رئوي " وأقل من نصف في المائه تدخل في فشل تنفسي ووفاة رغم إن الفيروس مستوى خطورته بسيط حتى الآن إلا أننا لا نستطيع التنبؤ بشكل تصرفه مستقبلا .. من الممكن جدا أن يمر بتحور .. و الخوف الشديد هو أن يتم إمتزاج بينه و بين إنفلونزا الطيور المتوطنة في مصر ..حيث أن نسبة و فيات إنفلونزا الطيور تتراوح بين 30-60 % و الخوف أن نواجه وباء له قدرة إنفلونزا الخنازير في الإنتشار و نسبة الوفيات العالية لإنفلونزا الطيور .. و قد رشحت منظمة الصحة العالمية مصر كمكان محتمل لهذا التزاوج لأن إنفلونزا الطيور متوطنة عندنا من النقاط العلمية الهامة التي أثيرت معلومة أن الأوبئة عادة ما تنتشر في موجات ، تكون الموجة الثانية فيها هي أوسعها إنتشارا و أخطرها.. وهذه الموجة متوقعة في الخريف و الشتاء القادمين..حيث يساعد الجو البارد إنتشار وباء الإنفلونزا ركز المتحدثين على أن الوباء تحدي طبي و مجتمعي لنا .. و أننا يجب أن نستعد من الآن للموجة القادمة بشكل جيد و حقيقي و نبتعد عن الإجراءات الشكلية التي لن تفيد لأنه لا يوجد لها أساس علمي مثل إلغاء أجازات الأطباء و الأطقم الطبية دون أن يكون هناك دور حقيقي مشروح لهذه الأطقم الطبية و مطلوب منهم تنفيذه، و مثل تركيز الرعب في أول الأمر على الخنازير و المتعاملين معها و الخوف منهم .. رغم أن الخنازير في مصر كانت تحليلاتها سلبية و هي طبعا لا تسافر لذلك فلا يمكن أن تنقل لنا المرض من خنازير المكسيك .. والنتيجة أننا قضينا على الخنازير و جائت إنفلونزا الخنازير مع البشرالقادمين من الخارج .. وقبل ذلك قضينا على كميات كبيرة من الطيور و الثروة الداجنة في مصر دون أن نقضي على إنفلونزا الطيور التي إستوطنت بلادنا ركز المتحدثون أيضا على النظام الصحي الذي يطلب منه حاليا التصدي لأوبئة متعددة ..هذا النظام الصحي الهش ، ذو الميزانية الضعيقة ، والذي يجري إهدار إمكانياته ، بدلا من محاولة تحسينه لمواجهة الوباء ، بمنطق رب ضارة نافعة..مثلا بجب علينا أن نتنبه لخطورة التخلص من مستشفيات الحميات ، وحجز مرضى الحميات داخل قسم بالمستشفى .. ولذلك نجد عدد مستشفبات الحميات إغلقت ، و بذلك عدد مستشفيات الحميات حالييا 33مستشفى من أصل 103 مستشفي بتقص 70 خلال عام ، بينما خطط الوزارة تقضي بضرورء تحوبل بعض المدارس لحجز المرضى إذا إنتشر الوباء أيضا ركز المتحدثون على العنصر الأساسي لمواجهة الأوبئة ، و هو مقدمي الخدمة الصحية ، اللذين تعاملهم الوزارة بمنطق السخرة ، حيث تمنع عنهم أجازاتهم ، و يطلب منهم العمل أيام الجمع .. دون أن يكون لهم مهام محددة يقومون بها و دون أن تفكر الوزارة في إعطائهم مقابل لأوقات العمل الإضافية المطلوبة منهم ، ودون أن يهتم أحد بالإقتراحات العملية التي يقترحها الأطباء ... و كأن لسات حال الوزارة يقول للأطباء " أنتم شكل فقط تظلوا بالمستشفيات بالبالطو الأبيض .. لا يهم أن يكون لكم دور .. ولا يهم أن يكون لكم رأي " أيضا يهمنا هنا أن نذكر أن بدل العدوى الذي يتقاضاه الأطباء يتراوح بين 20 جنية للطبيب الشاب و 30 للأخصائى الخلاصة أولا يجب أن لا نتعامل مع المرض برعب ولا بإستهانة .. يجب أن نحرص على الإبتعاد عن الأماكن المزدحمة بقدر الإمكان ، و يجب أن يراعي كل منا تغطية الفم و الأنف أثناء العطس و الكحة بمنديل و التخلص منه بعد ذلك ، و يجب أيضا الحرص على غسيل الأيدي كثيرا خصوصا بعد العطس و الكحة و بعد القدوم من خارج المنزل و بعد عد النقود و بعد مصافحة الأخرين ، و يجب الذهاب للطبيب أو المستشفى عند الإصابة بأي نزلة برد أو حرارة ثانيا يجب هل المسئولين بوزارة الصحة تحديث تعليمات الإشتباه التي يرسل على أساسها الطبيب مريضه كحالة مشتبه فيها للمستشفيات التي تأخذ منه مسحة من الحلق للتأكد من وجود إصابة أو نفيها..التعليمات القديمة كانت دور برد في أحد المتعاملين من الخنازير أو الطيور أو القادمين من الخارج .. و لكن لأن المرض دخل مصر فعلا نقترح ضرورة إضافة نزلة البرد في أخد المخالطين لحالة إيجابية ، أو أحد المخالطين لقادمين من الخارج أو نزلة برد لا تتحسن بعد مرور 3 أيام على بدايتها ، أو نزلة برد في مريض يعاني من أحد الأمراض المزمنة التي تقلل المناعة أو يأخذ أدوية تقلل المناعة ثالثا نقترح أن تخصص كل مستشفى عيادة خاصة لحالات الإنفلونزا تكون في غرفة جيدة التهوية و أيضا مكان الإنتظار يكون جيد التهوية ، و تطبق هذه العيادة معايير مكافحة العدوي مثل إرتداء الماسكات و الجوانتيات و غسل الأيدي بعد التعامل مع كل حالة بشكل حاسم في هذه العيادة و بذلك نعطي لحالات الإنفلونزا درجة عالية من التركيز و الإهتمام و نفي نفس الوقت نبعد مرضى الإنفلونزا عن باقي المرضى لمنع إنتشار العدوى رابعا نلفت النظر لضرورة الإهتمام بالمصل المضاد لإنفلونزا الطيور و الذي صنعه ثلاثة من العلماء المصريون في المركز القومي للبحوث و هو مصل للطيور أكثر فاعلية بكثير من المصل المستورد و طبعا أرخص بكثير .. و لا نعرف لماذا لم يبدأ تصنيعه على نطاق واسع و إستخدامه حتى الآن.. ولماذا لم تيم الإهتمام بهذا المصل كطريقة لكسر الإحتمال المرعب للتزاوج بين إنفلونزا الطيور و الخنازير خامسا ضرورة توفير وحدات عناية مركزة في مستشفيات الحميات لعلاج النسبة التي تتعرض للتدهور و الوصول للفشل التنفسي ، على أن تزود وحدات العناية المركزة بأجهزة التنفس الصناعي و الأطقم الطبية المدربة جيدا سادسا ضرورة الإهتمام بثروة النظام الصحي في مصر من مستشفيات لا يجب إغلاقها بل يجب المحاقظة عليها ، و تحسين إمكانياتها أيضا ضرورة الإهتمام بمقدمي الخدمة الصحية من أطباء و تمريض و فنيين ،حيث أنهم خط الدفاع الأول ضد الأمراض و الأوبئة ، لذلك يجب إعطائهم أجرا عادلا و رفع بدل العدوى إلى 300 جنية ، و أيضا الإهتمام بالتدريب الجيد ، و إشراكهم في التخطيط للمواجهة للوباء ، حتى لا تخرج الخطط من اللجان العلوية بعيدة عن المشاكل الواقعية سابعا ضرورة مضاعفة ميزانية وزارة الصحة مع الإهتمام بتوفير الإمكانيات لتوفير الأدوية و الأمصال و إمكانيات مكافحة العدوى ملحوظة أخيرة ..فرحنا جدا عندما عرفنا من بعض الزملاء الحاضرين للندوة أن الأجازات أعيد فتحها لأطقم المستشفيات في نفس يوم الندوة صباحا نتمنى أن تجد باقي توصيات الندوة العملية آذانا صاغية أطباء بلا حقوق


Click to join atebaabelahokook

No comments: