بعد ان أعلنت وزارة الصحة عن حركة النيابات عن شهر مايو 2007 والتي جاءت متأخرة في شهر يونيو. توجه الأطباء إلي مدرياتهم حتي يتسلموا ورق النيابات وفوجئ الجميع أن علي الجميع أن يتواجدوا في معهد ناصر من يوم 15/7/2007 وحتى يوم 22/7/2007 . وتوجه الجميع الي هناك شادين الرحال وفوجئت بالمأساة في معهد ناصر وهو إهدار كرامة الطبيب المصري علي أرض وطنه فقط . فوجئت أولا بمئات الأطباء علي باب المعهد وظننت أن هؤلاء هم فقط المتقدمين ولكن فوجئت بالآلاف حضروا في قيظ الصيف ومنهم من يفترش الغبراء ومنهم من علي الأرصفة ومنهم الواقف ومنهم الجالس وقد انحسرت الظلال إلا عن أجزاء صغيرة من ذلك المكان. وما أشد الصاعقة التي نزلت علي حينما وجدت الحابل يختلط بالنابل فهذا هناك يقاتل ان يأخذ بعض الأوراق لكتابتها وتقديما والبعض يجتمعون في زمر. عشرة عشرة وينتخبون أحدهم حتي يأتي بالملفات العشرة تلافياً لزحام البشر وهناك البعض يلهث وراء احدي الموظفات حتي يتسلم ملفه في الشارع وتلك أخري تجري حتي تتسلم احدي الملفات من أحد العمال بالمعهد يوم ذكرني بما قرأته عن يوم المحشر حيث الشمس فوق الرءوس والغرفات مكتظة بآلاف الأطباء والعرق يسيل علي وجوههم والصيحات تتعالي حتي يتكرم عليهم احد الموظفين بإعطاء احدي الملفات لهم ؟ ومن الصور الأليمة فقد جاءت بعض الطبيبات مع أسرهم الصغيرة فهذه تحمل طفله الرضيع يعاونها الزوج المسكين الذي لا يملك من أمره شيئاً وتلك أخري حامل تترنح في مشيتها بمساعدة زوجها أو أبيها حتي تنال احدي الملفات. وكل هذا القتال والتزاحم يحدث ثم نفاجأ بهروب الموظفين من أماكن عملهم ثم اندفع سيل من الأطباء داخل أماكن الموظفين محاولين بأنفسهم أخذ الملفات دون أي نظام بعد مغادرة الموظفين . ثم عاد الموظفون مرة أخري فازداد الزحام أكثر فأكثر وأتمنى ان لو تواجد الأستاذ الدكتور/ حاتم الجبلي ليري هذه المهزلة وأتمنى ان لو تواجد أ.د/ حمدي السيد حتي يبكيان علي زمن ولى حينما كان الطبيب حكيماً يحترمه الملوك . فمن المسئول عن هذه المهزلة بكل معاني الكلمة وهل يعقل ان أطباء مصر من دفع 2002 وحتي 2005 من أسوان والأقصر وقنا الي القاهرة والإسكندرية في مكان واحد . وما الفائدة المرجوة من ذلك هل هي تجميع الخمسون جنيهاً من كل طبيب والتي تؤخذ بدون أي وصل. أم ان السبب هو فقط إذلال الطبيب المصري علي أرض وطنه وفي بلده . وقد كنت أتمني ان لو دفعت خمسمائة جنيه من أجل ذلك الملف لتقديمه في بلدي الأقصر بدلاً من هذه المشقة والعناء وإهدار الكرامة. وهل يعقل ان يهان في هذا البلد خلاصة عقول شبابها من الأطباء . إنها كلمة حق أقولها وحسابي علي الله تعالي وأتحمل نتائجها : إن هذا إهدار لكرامة الطبيب المصري من قبل وزارة الصحة في جمهورية مصر العربية وأناشد الرئيس الأب الفاضل محمد حسني مبارك أن يتدخل بنفسه لمنع هذه المهزلة وأناشد الأستاذ / جمال مبارك كذلك أن يعيدوا الوضع كما هو عليه في السابق وهو ان يتقدم الأطباء من خلال مديرياتهم الصحية للنيابات المختلفة ( التخصصات المختلفة ) وتقوم المديرية بعد ذلك بإرسال هذه الأوراق للوزارة بدلاً من رحلة العناء لما والي أقاربنا وخاصة من صعيد مصر وأنا لا أمانه أن أدفع أي مبلغ لقاء ملف التقديم حتي ولو خمسمائة جنيه بدلاً من خمسين وألا أذهب حيث يحشر الجميع في عرقهم في لظي الشمس المحرقة في معهد ناصر . ملحوظة:- لقد تقدم معي في هذا اليوم 16-7-2007 حوالي سبعة آلاف طبيب لم يستطع إلا حوالي ثلاث آلاف منهم تقديم الملفات وتم دحر الباقي الي منازلهم خائبين منتظرين ان يتقدموا في يوم أخر مرير.
مقدمه لسيادتكم د- احمد إبراهيم يونس احمد
الأقصر – مديرية الشئون الصحية
صورة طبق الأصل إلي : 1- رئاسة الجمهورية 2- السيد الفاضل رئيس الجمهورية. 3- السيدة الفاضلة سوزان مبارك. 4- السيد الفاضل جمال مبارك . 5- السيد الفاضل الدكتور وزير الصحة والسكان. 6- السيد الفاضل الأستاذ الدكتور نقيب الأطبا
No comments:
Post a Comment