إنه ليوم حزين في مصر يناير أن نرى نفس وسائل وأدوات النظام الفاسد الذي أغرق مصر ظلمًا حتى خلعته الثورة العارمة وألقت بعصابته خلف قضبان العدالة؛ تعود لتستخدم في نفس الأغراض الاستبدادية لإسكات أصوات الحق والحرية التي تفخر مصر بوجودهم في وزارة الصحة!
كأطباء مصريين، كنا ننتظر تحركًا سريعًا ومسؤولًا من جميع المسؤولين بوزارة الصحة والإسكان، وأن يتعاملوا مع بيان الدكتورة بسمة عبد العزيز على أنه صرخة إنذار لهم جميعًا ولأطباء الوطن ألا يتركوا ثوبهم الأبيض الطاهر يتلوث مرة أخرى؛ انصياعًا لصاحب سلطان مهما كان، وألا يسخّروا مؤسساتهم الوطنية العلاجية لتصفية حسابات سياسية أيّا كان أطرافها، مما يدنس طهارتها واستقلالها المهني، ويدنس طهارة من ينزلق فيها.
إن أطباء التحرير، ومعهم جميع الأطباء الشرفاء في مصر، يرفضون ويستنكرون إحالة الدكتورة بسمة عبد العزيز إلى التحقيق، ويطالبون السيد الأستاذ الدكتور/ عمرو حلمي وزير صحة، أن يوقف هذا القرار الجائر فورًا، وأن يتدخل بسلطاته لتصحيح هذا الخطأ الفادح بحالة مايكل نبيل، والذي قامت الطبيبة بتوضيح أبعاد خطورته للرأي العام والمهني في أمانة وشفافية حكومية رسمية تستحق الإشادة والتكريم، لا التحقيق؛ وأن يتضامن معهم في رفض كل ما من شأنه تلويث ثوب الطبيب المصري ومؤسسات الطب المصرية العريقة من أن تستغل كسجون مقنعة لثوار أحرار ورفاق ميدان، مهما كانت آراؤهم.
اللجنة الإعلامية – أطباء التحرير – الثلاثاء 25 أكتوبر 2011
No comments:
Post a Comment