إلى كل من يهمه صحة و مستقبل هذا الوطن العزي

إلى كل من يهمه صحة و مستقبل هذا الوطن العزيز

تتحدث وزارة الصحة ومسؤولوها ليلا و نهارا عن جهودها في مكافحة العدوى و علاج الإلتهاب الكبدي الفيروسي

وهناك كارثة حقيقية تحدث على مرأى و مسمع من سيادته ولا أحد يتحرك .
الكل يعلم أن الوقاية خير من العلاج ، وأن سرعة إكتشاف المرض تساعد على سرعة علاجه و عدم إنتشاره بين فئات الشعب ..

يعلم الجميع أن التبرع بالدم شرط دخول أي مريض لأقسام الجراحة بالمستشفيات ، ويتم تجميع أكياس الدم من المتبرعين و إرسال عينات منها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة لإجراء التحاليل اللازمة لها و يرسل نتائج التحاليل للمستشفيات ليتم إستخدام الأكياس السليمة وإعدام الأكياس الملوثة ،
وهنا تكمن الطامة الكبرى في أنه لا يتم إبلاغ هؤلاء المتبرعين من حاملى فيروس الإلتهاب الكبدى عن حالتهم المرضية رغم سهولة أن تقوم امستشفيات بذلك حيث يترك كل متبرع بياناته كاملة وبطاقة الرقم القومي التي لا يتم التبرع بدونها

هؤلاء الحاملين للعدوى يفقدون القدرة على وقاية مخالطيهم من إنتقال العدوى لهم ، كما يفقدوا الفرصة في العلاج المبكر ‘
و أستطيع أن أجزم أنه لو إستعان أحد هؤلاء المرضى بإستاذ قانون لإستطاع أن يقاضي وزارتنا الغالية ويحصل منها على تعويض كبير لأنها لم تخبره ليقي من حوله أو ليعالج نفسه ولم تسارع هي بعلاجه

من يتحمل ذنب هؤلاء المرضى ؟

لابد من حملة توعية شاملة لإجبار الوزارة على إبلاغ هؤلاء المرضى وبالتالي سرعة علاجهم ، والحد من الإنتشار الهائل للمرض في بلادنا الحبيبة

طبيب جراح / محمد عبد الحميد حسنين

أطباء بلا حقوق